علمت «مال وأعمال» إن بنك مصر ثانى اكبر بنك حكومى، دخل فى مراحل متطورة من مفاوضاته للحصول على قرض تتراوح قيمته ما بين 250 إلى 300 مليون دولار. وتبعا لمصادر مصرفية تحدثت إلى «مال واعمال» فإن البنك الكبير قرر إرجاء طرح السندات الدولارية التى كان يعتزم طرحها بمبلغ 200 مليون دولار، واعطاء اولوية لاقتراض الدولار، لحين اتضاح الرؤية فى الاسواق العالمية. وتسعى البنوك العاملة فى مصر خلال الوقت الحالى للحصول على قروض دولارية لتلبية الاحتياجات التمويلية المستقبلية للمشروعات المزمع تنفيذها، والتى تم طرحها خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ الذى انعقد مارس الماضى، وعلى رأسها مشروعات تنمية محور إقليم قناة السويس، ومشروعات الطاقة. وكان البنك الأهلى المصرى قد ارجأ طرح سندات دولارية فى الأسواق العالمية تزيد على ال600 مليون دولار، بسبب تذبذب الأسواق العالمية وارتفاع أسعار الفائدة. وأشار تقرير أصدره بنك الاستثمار «بلتون» أخيرا إلى تباطئ معدلات الاقراض بالدولار، موضحا أن ارتفاع الإقراض بالعملة الأجنبية لم يكن كبيرا فى معظم البنوك التى شملها التقرير. كان أقوى نموا للإقراض بالعملة الأجنبية من نصيب البنك التجارى الدولى (حيث ارتفع بنسبة 31% مقارنة بالربع الثانى لعام 2014 وبنسبة 2% مقارنة بالربع الأول لعام 2015)، وارتفع الإقراض ببنك قطر الوطنى الأهلى (بنسبة 27% مقارنة بالربع الثانى لعام 2014 وبنسبة 7% مقارنة بالربع الأول لعام 2015)، فى حين هبط الإقراض بالعملة الأجنبية ببنك كريدى أجريكول على أساس ربع سنوى (حيث ارتفع بنسبة 22% مقارنة بالربع الثانى لعام 2014 وتراجع بنسبة 9% مقارنة بالربع الأول لعام 2015). واستحوذ البنك التجارى الدولى على أعلى نسبة للإقراض بالعملة الأجنبية من إجمالى الإقراض بنسبة 42% من بين البنوك الثلاثة المشار إليها. فى الوقت نفسه، استحوذ بنك قطر الوطنى الأهلى على أقل حصة من سيولة العملة الأجنبية، حيث بلغت نسبة القروض إلى الودائع بالعملة الأجنبية إلى 88% حتى نهاية يونيو 2015.