تظاهر العشرات من حملة الماجستير والدكتوراة دفعة 2015، أمام البوابة الخلفية لرئاسة مجلس الوزراء بشارع حسين حجازي، ظهر اليوم الخميس، للمطالبة بمقابلة رئيس مجلس الوزراء، للحصول على وعد منه بالتعيين الحكومي أسوة بالدفعات السابقة من عام 2002 إلى عام 2013. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات، من بينها: «التعيين التعيين من غيره مش راجعين، يا تموتونا يا تعينونا، واحد اتنين دكتور محلب فين، زود زود في الهتاف إحنا عاهدنا الله ما نخاف»، رافعين لافتات تطالب بالمساواة بينهم وبين أولاد الكبار، من بينها: «يا وزارة فوقى فوقى أنا طالب أبسط حقوقي، وقفة احتجاجية سلمية، حداد على البحث العلمي في مصر». وقال محمود أبوزيد، منسق عام الوقفة، إن "الوقفة هي التاسعة منذ أن حصلوا على شهاداتهم، ورغم ذلك لم يكن هناك استجابة من الطرف الحكومي سوى الوعود المستمرة"، مؤكدا أن "المطلب الرئيسي للمتظاهرين هو مقابلة رئيس مجلس الوزراء، ولن يتنازلوا عنه مهما حدث". وبدا لافتا قدوم بعض الطلاب من محافظات الصعيد المختلفة، الأقصر وأسيوط وسوهاج، وقالت نسرين محمود يوسف، القادمة من محافظة الأقصر: "أنا في الأتوبيس من الساعة 7 من مساء أمس، وبعمل كل ده إيمانا بحقى". وأضافت يوسف، الحاصلة على درجة الماجستير في القانون، أنها "وجدت مشكلة أثناء قدومها إلى من الصعيد إلى القاهرة نظرا لعادات وتقاليد الصعيد وخوف الأهل عليها، الذى لم يمنعهم من تشجيعها على أخذ حقها لأنهم مؤمنين بالقضية". في الوقت ذاته، انتشرت قوات الأمن على جانبي الطريق الرئيسي لشارع القصر العيني المؤدي إلى مقر مجلس الوزراء، وقامت بتسهيل الحركة المرورية التى شهدت عرقلة بعض الشئ في حركة السيارات، واصطف جنود الأمن المركزي حول المتظاهرين، بعد تهديد الأخير بالخروج في سلسلة بشرية إلى الطريق الرئيسى المؤدي إلى مقر مجلس الوزراء. وبعد نحو ساعة ونصف من الوقوف والاحتجاج أمام مجلس الوزراء دون جدوى، أشعل عدد من المشاركين بالوقفة النيران في شهادات الماجستير والدكتوراة الحاصلين عليها، وسط هتافات «إحرق إحرق في الشهادة عشان يفرح ابن البيه». وباءت بعض محاولات رجال الشرطة بالفشل في إقناع المتظاهرين بفض الوقفة وتقديم طلب إلى رئاسة الوزراء بمطالبهم، لانشغال الدكتور إبراهيم محلب في اجتماعات عديدة في الوقت الحالى، واختيار 2 ممثلين عنهم لتحديد مقابلة مع محلب خلال يومين، مهددين بفض الوقفة إذا قاموا بتعطيل الطريق. ونقل أحد موظفي مكتب رئيس الوزراء، استياء الأخير من التجمع الموجود بالخارج، قائلا: "الراجل بيقول لكم عيب انتوا دكاترة". فيما قام نبيل أبو ياسين، رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان بالتوسط لدى أمين مجلس الوزراء لاستضافة 2 من الخريجين وتحديد ميعاد لمقابلة رئيس مجلس الوزراء.