دخلت طلائع المزارعين الفرنسيين الغاضبين، صباح اليوم الخميس، بجراراتهم إلى باريس في تظاهرة لعرض القوة من أجل المطالبة بمساعدات وإصلاحات أساسية تحد من تراجع دخولهم المادية. ودخلت أولى القوافل الست القادمة من غرب البلاد حوالى الساعة العاشرة صباحا إلى العاصمة، وفقا لوكالة فرانس برس. وألصق المتظاهرون على جراراتهم شعارات تهدف إلى تحريك مشاعر سكان المدن، ومنها "المزارعون يستغيثون" و"الموت في المراعي" وتدعو فرنسا إلى عدم التخلي عن مزارعيها. وكانت قد توجهت في الصباح ست قوافل نحو العاصمة، لكنها لم تتسبب في هذه المرحلة في اختناق حركة السير الذي كانت تتخوف منه السلطات. وكان الازدحام أقل من عادي بعد نداءات كثيرة وجهتها السلطات لاستخدام وسائل النقل المشترك. وقد احتشد القسم الأكبر من المزارعين في الضواحي القريبة من العاصمة. فيما أحصت مديرية الشرطة في باريس 1038 جرارا وحوالى خمسين حافلة وعددا مماثلا من السيارات متجهة نحو باريس. وتوقع الاتحاد الوطني لنقابات المستثمرين الزراعيين، أول نقابة زراعية في فرنسا، والمنظمات الأخرى المشاركة في التحرك، مشاركة أكثر من 1500 جرار. وقد تراوح عدد المزارعين ما بين 4000 إلى 5000 أيضا توجهوا إلى العاصمة بالحافلات والقطار. ونبه الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابات المستثمرين الزراعيين دومينيك بارو، من أن التظاهرة لن تكون "استعراضا فولكلوريا ولا استعراضا للجرارات فإن المزارعين جادين". يشار إلى أنه في أعقاب مجموعة من الأزمات التي ضربت منتجات الألبان والجبن ولحوم الأبقار والخنزير، دعت النقابة الفلاحين إلى التعبير عن استيائهم في شوارع باريس "حتى لا تقع الزراعة في الأزمة نفسها".