بعد قطيعة دبلوماسية استمرت أربع سنوات، أعادت بريطانيا، أمس، افتتاح سفارتها، فى العاصمة الإيرانية، طهران، وذلك بحضور وزير الخارجية البريطانى، فيليب هاموند، والوفد المرافق له، بعد وصوله طهران فى زيارة رسمية، فى خطوة تؤكد تحسنا تدريجيا للعلاقات الثنائية بين البلدين. وبحسب ما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هاموند دخل إلى سفارة بلاده بعيد ظهر أمس، وحضر بعد ذلك احتفالا فى حديقة السفارة إلى جانب القائم بالاعمال الجديد أجاى شارما، الذى سيكون ارفع دبلوماسى بريطانى فى طهران. وكتب هاموند على صفحته فى تويتر «وصلت إلى طهران. اول زيارة لوزير بريطانى منذ العام 2003. هذه لحظة تاريخية فى العلاقات البريطانية لإيرانية». وذلك بعد أن اعلن قبيل الزيارة، ان «انتخاب الرئيس روحانى وإبرام الاتفاق النووى الشهر الماضى كانا حدثين مهمين. واعتقد أن لدينا القدرة للمضى أكثر قدما»، مشددا على أن اعادة فتح سفارتينا يشكل مرحلة أساسية فى تحسن علاقاتنا الثنائية». وذكر مسئولون، أن السفارة الإيرانية فى لندن، اعيد فتحها فى ذات التوقيت لفتح السفارة البريطانية فى طهران، فى انتظار أن يقوم البلدان بتعيين سفيريهما خلال الأشهر المقبلة. ومنذ توقيع الاتفاق النووى الإيرانى بين طهران والقوى الست الكبرى، 14 يوليو الماضى، سارع المسئولون الأوروبيون إلى زيارة طهران، حيث تأمل الدول الغربية التى حدت بشكل كبير من صلاتها الاقتصادية والتجارية مع ايران بسبب العقوبات الدولية، فى تجديد تلك العلاقات مع الجمهورية الاسلامية التى تمثل سوقا ضخمة مع 80 مليون نسمة. وزيارة هاموند هذه هى الأولى لوزير خارجية بريطانى منذ 12 عاما، ويلتقى خلالها كبار المسئولين الإيرانيين، وعلى رأسهم الرئيس، حسن روحانى، ونظيره، محمد جواد ظريف، ورئيس البرلمان على لاريجانى، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومى، على شمخانى. وكانت العلاقات البريطانية الإيرانية تدهورت فى فترة ولاية الرئيس محمود أحمدى نجاد بين عامى 2005 و2013، وأُغلقت السفارة البريطانية فى طهران قبل نحو 4 سنوات بعد أن اقتحمها متظاهرون إيرانيون، احتجاجا على فرض عقوبات دولية على بلادهم فى العام 2011.