«أوباما» يتعهد بزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل حال المصادقة على الصفقة النووية

وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، المشرعين الديمقراطيين بزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل في حال ما تمت مصادقة الكونجرس على الصفقة النووية، قائلا: إن «الولايات المتحدة ستستمر بالحفاظ على ضغط اقتصادي على إيران، والحفاظ على الخيارات العسكرية مفتوحة، وستزيد دعمها للدفاع الصاروخي لاسرائيل، إذا تمت المصادقة على الاتفاق النووي لإدارته مع طهران».
وحذر «أوباما»، في رسالة موجهة إلى النائب الديمقراطي عن نيويورك جيرالد نادلر، ونقلتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الجمعة، «من أنه إذا عملت إيران على صنع سلاح نووي؛ فإن جميع الخيارات المتاحة للولايات المتحدة - بما في ذلك الخيار العسكري - ستبقى متاحة».
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن الولايات المتحدة ستدعم العقوبات التي تستهدف الأنشطة غير النووية الإيرانية مثل دعمها لجماعة حزب الله اللبنانية، وما يدعوه أوباما «دور إيران في زعزعة الاستقرار في اليمن».
وتؤكد الرسالة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.. قائلة: إن «أوباما لطالما اعتبر أمن إسرائيل أمرا مقدسا».
وتعهد «أوباما» بزيادة تمويل الدفاع الصاروخي لإسرائيل، وتسريع التنمية المشتركة لأنظمة الدفاع الصاروخي، وتعزيز الكشف عن الانفاق وتكنولوجيات رسم الخرائط.
وقال «نادلر»، إنه أثار أسئلة «مقلقة حول قدرتنا على وقف دائم لتطوير قنبلة نووية من قبل إيران، والتزامنا بتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فضلا عن استمرار نفوذ إيران لزعزعة الاستقرار من خلال دعم الإرهاب وغيرها من الإجراءات التي تهدد أمن إسرائيل وأمن حلفائنا الآخرين في الشرق الأوسط».
وتابع «نادلر»، قائلا: «يسرني أن رد الرئيس يراعي عددا من هذه المخاوف، ولكنه مازال مترددا».
وكان السناتور كلير مكاسكيل، وهو من الحزب الديموقراطي، آخر من أعلن تأييده للصفقة الإيرانية، أمس، قائلا في بيان: «هذه ليست صفقة مثالية، ولا أحد يثق بإيران، ولكن أصبح من الواضح بالنسبة لي أن العالم متحد وراء هذا الاتفاق باستثناء حكومة إسرائيل».
وسبق إعلان مكاسكيل إعلانا مماثلا صدر يوم الأربعاء، من السناتور جو دونلي، من الحزب الديموقراطي، الذي قال: «أنا على استعداد لإعطاء هذا الاتفاق فرصة للنجاح».
وارتفع دعم الديموقراطيين إلى 26 مشرعا في مجلس الشيوخ الذين تكلموا لصالح الاتفاقية الهادفة إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني مقابل مليارات الدولارات كتخفيف عقوبات.
وهناك دينامية مشابهة في مجلس النواب ، حيث قالت زعيمة الأقلية نانسي بيلوسي - هذا الأسبوع - إن الديمقراطيين سيدعمون أوباما إذا اضطر إلى استخدام حق النقض ضد قرار رفض مجلس الشيوخ ، قائلة «سنحافظ على حق الفيتو.. من أجل القيام بذلك هناك حاجة إلى 146 ديمقراطيا»، وقد اقترب عدد المؤيدين علنا من الستين ديمقراطيا أمس.
كما تحدث الجمهوريان مايك هوندا من كاليفورنيا وروزا ديلاورو من كونيكتيكت في صالح الاتفاق، «مع إعلان ديلاورو أن "أفضل خيار لمنع إيران من تطوير سلاح نووي هو دعم الاتفاق».
وقد أتى توقيع الاتفاق الشهر الماضي من قبل الولايات المتحدة وإيران والقوى العالمية، الخمس الأخرى على الرغم من غضب الحزب الجمهوري على تقرير لوكالة "أسوسييتد برس" عن جوانب من الصفقة التي لم يتم الكشف عنها من قبل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة. فقد يسمح ذلك الجانب من الاتفاق لطهران لاستخدام مفتشيها الخاصة بها لتفتيش ومراقبة موقع عرف باستخدامه لتطوير أسلحة نووية على الأقل قبل عقد من الزمن.