ندد مرشحون يسعون لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري اليوم الثلاثاء بشدة بالاتفاق النووي الذي أبرمته الولاياتالمتحدة مع إيران وألمح السناتور ماركو روبيو إلى أنه قد يعيد فرض العقوبات على طهران إذا انتخب رئيسا للبلاد العام المقبل. وسيطرح الاتفاق الذي تم بين إيران والقوى الدولية الست للنقاش في الكونجرس الأمريكي لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال اليوم الثلاثاء إنه سيستخدم حق الفيتو ضد أي إجراء لعرقلة الاتفاق. وقال روبيو عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وممثل ولاية فلوريدا "سيكون الأمر متروكا للرئيس القادم ليعيدنا إلى وضع القوة الأمريكية ويعيد فرض العقوبات على هذا النظام الحقير حتى يكون على استعداد للتخلي عن طموحاته النووية ولا يصبح تهديدا للأمن الدولي". وحث روبيو الكونجرس ذي الأغلبية الجمهورية على رفض الاتفاق لكن أوباما سيستخدم على الأرجح حق الفيتو الذي يمكن فقط إلغاؤه بأغلبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ. وبموجب الاتفاق سترفع العقوبات المفروضة على إيران من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مقابل سماح إيران بوضع قيود طويلة الأجل على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب وإسرائيل في أنه يهدف لصنع قنبلة نووية. وتقول طهران إن برنامجها لأغراض سلمية. وانتقد حاكم فلوريدا السابق جيب بوش ما وصفه "بالاتفاق الخطير والمعيب بشدة وقصير النظر". ويتصدر بوش العديد من استطلاعات الرأي بين الجمهوريين الذين يسعون لنيل بطاقة ترشيح الرئاسة عن الحزب. وأضاف بوش في بيان "شعوب إيران والمنطقة وإسرائيل وأمريكا والعالم يستحقون اتفاقا أفضل يعزز من السيطرة على رجال الدين الثوريين العنيفين الذين يحكمون طهران بقبضة من حديد". ولم يتحدث عما إذا كان سيسعى لإلغاء الاتفاق إذا ما انتخب رئيسا للولايات المتحدة. وندد مرشحون جمهوريون آخرون بالاتفاق. وقال سكوت ووكر حاكم ويسكونسن الذي أعلن ترشحه أمس الإثنين في احتفال في ويسكونسن حضره أمريكي احتجز رهينة في إيران في السابق "إزالة الضرر الذي سببه هذا الاتفاق لن تكون سهلة". وأضاف "لكن عندما تقود الولاياتالمتحدة ويكون لها رئيس لا يتوق لمعانقة إيران سيتبعها العالم. كي نضمن أمن أمريكا وحلفائنا يجب أن يستعيد الرئيس القادم تعاون الحزبين والمعارضة الدولية لبرنامج إيران النووي بينما يقف مع حلفائنا لدحر النفوذ المدمر لإيران في أنحاء الشرق الأوسط". وتعهد حاكم أركنسو السابق مايك هاكابي وهو من المحافظين بدعم إسرائيل ولم يستبعد استخدام القوة ضد طهران. وقال في حسابه على تويتر "كرئيس.. سأقف مع إسرائيل وأبقي كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك القوة العسكرية للإطاحة بالنظام الإيراني الإرهابي". ووصف السناتور لينزي جراهام عضو مجلس الشيوخ عن ساوث كارولينا الاتفاق بأنه مريع سيزيد الأمور سوءا بينما قال مرشح آخر وهو ريك سانتورم السناتور السابق عن بنسلفانيا إن الإدارة الأمريكية استسلمت لإيران.