قال قائد الشرطة التايلاندية سومويت بومبانمونغ إن التفجير الذي قتل فيه 20 شخصا في ضريح إيراوان في بانكوك الأثنين قد نفذته "شبكة" من الأشخاص. ويحاول المحققون تعقب المشتبه به الرئيسي في القضية، وهو شاب يرتدي قميصا (تي شيرت) أصفر اللون، التقطته كاميرات المراقبة يحمل حقيبة على ظهره داخل الضريح. وقد أعيد الأربعاء افتتاح الضريح الهندوسي، والذي يزوره ايضا السياح والبوذيون. وقد وصف رئيس الوزراء التايلاندي برايوث شان أوشا التفجير الذي تعرض له الضريح وسط العاصمة بانكوك الأثنين بأنه "أسوأ هجوم" تتعرض له البلاد. وقال بومبانمونغ لوكالة أسوشييتدبرس للأنباء الأربعاء أن الهجوم على الضريح كان من عمل أكثر من شخص واحد. وقع الانفجار في ضريح لعبادة الإله الهندوسي براهما، ولكن يزوره أيضا آلاف البوذيين يوميا. وأضاف "بالتأكيد، أنه لم يقم بهذا العمل لوحده" في إشارة إلى المشتبه به،"إنها شبكة" دون أن يعطي تفاصيل أخرى. وأعيد افتتاح الضريح في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينيتش) وتوافد بضعة أشخاص لوضع الزهور واشعال البخور أمام تمثال الإله براهما المتضرر قليلا بفعل التفجير. وتقول مراسلة بي بي سي من موقع الضريح إنها لم تجد أمامها إجراءات أمنية مشددة، وترك الناس يدخلون إلى الضريح من دون تفتيش. وأضافت مراسلتنا إن آخر مخلفات الانفجار قد أزيلت من الموقع في وقت سابق الأربعاء.
ومعظم الضحايا الذين سقطوا في الهجوم على الضريح الأثنين كانوا من التايلانديين، ولكنهم بينهم أشخاص يحملون جنسيات الصين وهونغ كونغ وبريطانيا واندونيسيا وماليزيا وسنغافورة. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وفي هجوم منفصل الثلاثاء، رميت عبوة ناسفة على رصيف ميناء في بانكوك، دون أن تسفر عن إصابة أي شخص، بيد أن السلطات استبعدت وجود أي صلة بين الحادثين. تبحث الشرطة عن مشتبه به دخل إلى الضريح حاملا حقيبة سوداء وكان متحدث باسم الحكومة العسكرية في تايلاند قال لبي بي سي في وقت سابق إن السلطات "قريبة جدا" من تحديد المشتبه به الذي التقطت كاميرات المراقبة صورته في الضريح. قال وزير الدفاع التايلاندي براويت ونغسوان إن الذين يقفون وراء هذا التفجير استهدفوا الأجانب لضرب السياحة والاقتصاد في البلاد. وقال ونغسونغ "كانت قنبلة تي إن تي...ومن قاموا بذلك استهدفوا أجانب وسعوا للإضرار بقطاع السياحة والاقتصاد." ويقول مراسلنا: من الواضح أن القنبلة قد وضعت في مكان كي تتسبب في أكبر قدر من الضحايا، وأن الانفجار خلف احساسا بالصدمة في عموم تايلاند التي كانت ظلت بعيدة عن أمثال هذه الحوادث الإرهابية التي تنتشر في بعض دول جوارها. ويكرس هذا الضريح لعبادة الإله الهندوسي براهما، ولكن يزوره أيضا آلاف البوذيين يوميا. لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير. ويقع الضريح بين فندق بتصنيف خمس نجوم ومركز تسوق في تقاطع راتشابراسونغ الذي كان مركزا للمظاهرات السياسية في السنوات الأخيرة.