واصلت نيابة وسط القاهرة برئاسة المستشار محمد بدر الاستماع لأقوال موظفى سنترال العتبة لبيان أسباب الحريق الذى اندلع أمس الأول، واستعجلت النيابة تقرير المعمل الجنائى وسرعة حصر التلفيات التى اسفر عنها الحريق والتأكيد على اللجان الفنية بفحص المبنى لبيان مدى سلامته . وقال مصطفى محمد «فنى صيانة» بسنترال الأوبرا ان رجال الامن ومهندسى الصيانة كانوا فى مواقعهم أسفل المبنى فى وقت الحريق، فيما قال محمد أحمد عبدالعال «فنى هندسة» بصيانة ومراقبة السنترالات انه أثناء تسلمه العمل فى الوردية المسائية من زميله فوجئ بدخان كثيف ورائحة احتراق أسلاك تفوح من كشافات الطرق المؤدية لصالة مركز مراقبة السنترالات، فاستدعى فورا أفراد الأمن ومسئولى الإطفاء المدنيين بالسنترال لمحاولة السيطرة على الحريق، وعند وصولهم تبين نشوب الحريق بالسقف الخشبى حول كشافات الدور السابع، ولم يتمكنوا من السيطرة على النيران باستخدام أجهزة الإطفاء اليدوية حيث امتدت عقب ذلك لباقى أدوار المبنى، وأخطرت الحماية المدنية وبدأت التعامل مع الحريق. وقال محمود على «عامل» فى سنترال العتبة فى تحقيقات النيابة ان رجال الحماية المدنية وصلوا بعد ابلاغهم بالحريق الذى بدأ بسحابة دخان كثيفة وبعدها ارتفعت ألسنة اللهب إلى الطابق السابع، مشيرا إلى ان بعض رجال الامن حاولوا إخماد الحريق إلا أنهم لم يتمكنوا بسبب الدخان الكثيف الذى أدى إلى إصابة أحمد مجدى قطب عبدالنعيم، 33 عاما، فرد أمن بالشركة المصرية للاتصالات باختناق، وتم نقله لمستشفى الهلال لتلقى العلاج، فيما لم تحدث إصابات أخرى، وتم تعيين الخدمات الأمنية على مبنى السنترال بعد الانتهاء من عملية التبريد.