هادى يعتمد خطة «تحرير صنعاء».. والمقاومة تتقدم فى شبوة

«زحف الموالين للشرعية» و«التحرك من الداخل» أبرز محاور خطة التحرير.. و1500 جندى تلقوا تدريبًا فى السعودية يقاتلون فى الجنوب
فيما تواصل المقاومة الشعبية الموالية للشرعية تقدمها جنوب اليمن، ولا سيما فى محافظة شبوة المعقل الأخير للمتمردين فى الجنوب، كشفت مصادر يمنية، أمس، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى وافق على خطة تحرير العاصمة صنعاء.
وبحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط السعودية، عن عبدالعزيز الجبارى، مستشار الرئيس هادى، فإن تحضيرات عسكرية واسعة بدأت لتحرير المناطق المتبقية بما فيها صنعاء.
وأوضح الجبارى، أن تحرير العاصمة، سيتم عبر تحرك من نوعين، الأول من داخلها، والثانى منطلق من المحافظات الأخرى من المواطنين كافة، تحت غطاء جوى من طيران التحالف العربى الذى تقوده السعودية، لافتا، إلى عقد الموالين للشرعية من رجال القبائل والعشائر فى صنعاء، أمس الأول، اجتماعات سرية ومغلقة، لتدارس مواجهة المليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق على بعد الله صالح بالتزامن مع اقتراب المقاومة من العاصمة، وانطلاق ساعة الصفر.
ومساء أمس الاول، طالب اجتماع مشترك للرئاسة اليمنية وهيئة مستشاريها والحكومة الشرعية، التى تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها، الشعب اليمنى فى الداخل بالالتحاق بالمقاومة الشعبية للتسريع باستعادة الشرعية وبسط سلطة الدولة على جميع أنحاء المناطق فى اليمن، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وجدد الاجتماع الذى عقد برئاسة، خالد محفوظ بحاح، نائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء، تمسك السلطة والقوى السياسية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2216) بكافة أحكامه وفى مقدمته انسحاب ميليشيات الحوثى والقوات الموالية للرئيس لصالح، من مؤسسات الدولة والمناطق التى ما زالت توجد فيها، بما فى ذلك العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، وذلك تهيئة للعودة للعملية السياسية دعما للشرعية.
ميدانيا، صد مسلحو المقاومة الشعبية هجمات عنيفة لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها على مناطق استعادتها المقاومة فى المحافظات الجنوبية فى تعز وإب وذمار والبيضاء ومأرب، وسط أنباء عن مقتل وجرح عشرات من مسلحى الحوثى، فى حين واصلت المقاومة والقوات الموالية للشرعية التقدم فى محافظة شبوة بالتزامن مع غارات لطيران التحالف على مواقع الجماعة على مختلف الجبهات.
وتواصلت المعارك بين مسلحى القبائل وقوات الحوثيين غرب مدينة مأرب وجنوبها وسط تقدم المقاومة، وقالت مصادر قبلية موالية للحكومة الشرعية، إن عشرات المسلحين ضمن كتيبة موالية للحوثيين أعلنوا استسلامهم.
وأفاد موقع العربية الإخبارى، أمس، أن يمنيين يقيمون فى السعودية تلقوا تدريبات للانضمام إلى المقاومة اليمنية، مشيرة نقلا عن مصادر التى لم تسمها، إنه تم إرسال 1500 جندى يمنى تم تدريبهم فى محافظة شرورة (جنوب المملكة) إلى محافظة شبوة لمساندة القوات التى تحاصر عاصمة المحافظة (عتق)، وبعض المدن الصغيرة فيها.
يأتى هذا بالتزامن، مع اعلان المدفعية السعودية، عن تمكنها من تأمين الحدود السعودية فى منطقة جازان، بعد قصف مخابئ الحوثيين فى الجبال والكهوف قبالة جازان.
اقرأ ايضا:
خريطة نفوذ أطراف الصراع اليمني