تابع عشاق رؤية النجوم زخات من شهب البرشاويات التي تحدث بشكل سنوي وبلغت ذروتها مساء الأربعاء في سماء بريطانيا. وحدثت الظاهرة هذا العام تزامنا مع بزوغ قمر جديد لأول مرة منذ عام 2007 فظهرت السماء حالكة السواد. واستطاع المواطنون في ميدلاندز بوسط انجلترا وشمال انجلترا رؤية زخات الشهب أفضل من المناطق الأخرى. وأفسد تجمع السحب الكثيف الرؤية في بعض المناطق في جنوبانجلترا واسكتلندا. المذنب سويفت تتل وتنشط شهب البرشاويات، وهي عبارة عن قطع من مذنب سويفت تتل، سنويا في الفترة من 17 يوليو / تموز وحتى 24 أغسطس / آب، على الرغم من إمكانية رصد القليل من النيازك خلال ساعة واحدة طوال هذه الفترة. وكانت الظاهرة قد بدت أكثر وضوحا يوم الأربعاء إذ تم رصد أكثر من 100 نيزك. رصدت زخات الشهب بوضوح في قرية ريفولوكس بالقرب من هيلمسلي في نورث يوركشاير التقط أندرو هوكيس هذه الصورة صباح يوم الأربعاء عند خزان غريمويز في يورك شاير ديلز وبلغ المشهد ذروته عندما "توهجت" الزخات، وهي النقطة التي تبدو فيها النيازك في حالة نشوء. وقال مارك بايلي، مدير مرصد "أرماغ" في أيرلندا الشمالية، إن شهب البرشاويات "تعتبر أفضل وأكثر زخات الشهب التي يمكن رصدها في العام". وقال روبين سكاغيل، نائب رئيس "جمعية الفلك للجميع" إن "ما نقوله عن رصد النجوم هو أنه مشهد رائع مجاني يمكننا جميعا الاستمتاع به، مع افتراض وجود سماء صافية". وأضاف "زخات الشهب دائما ساطعة نسبيا، كما تميل إلى ترك أثر وراءها، ويمكنك رؤية هذا الأثر عالقا متوهجا في السماء لثواني معدودة، وأحيانا لدقائق، بعد أن يتلاشى النيزك". صورة لزخات شهب صورة لكريس باوندري صباح يوم الثلاثاء ووصف مارك كاكولا، باحث فلكي في المرصد الملكي غبار المذنب بأنه "ينتقل على نحو أسرع من سرعة الرصاصة". وأضاف : "عندما تصطدم بالغلاف الجوي، تحترق في شكل خط صغير من الضوء يدوم لبضع ثواني". وتعتبر زخات الشهب بالنسبة للكثيرين أفضل المشاهد الفلكية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وينصح الخبراء بالعثور على مكان مظلم بعيدا عن الإضاءة الصناعية ورؤية مفتوحة للسماء دون عوائق.