قال محسن عوض، عضو لجنة تقصي الحقائق لأحداث ما بعد 30 يونيو، إن اللجنة اجتهدت لكشف أكبر قدر من الحقيقة، بالرغم من حالة الاستقطاب الحاد التي شهدتها البلاد والتي جعلت البعض متأثرًا بوجهات نظره، بالإضافة إلى تعمد البعض إخفاء معلومات حول ما حدث، على حد قوله. وأضاف خلال لقائه في برنامج "ممكن"، المذاع على قناة "سي بي سي"، الخميس، أن اعتصام رابعة العدوية كان عبارة عن تجمعًا مسلحًا وأضر بمصالح المواطنين حوله، كما تكرر نفس الأمر في أحداث تظاهرات جماعة الإخوان بالقرب من مقر الحرس الجمهوري والمنصة بمدينة نصر. وأكد "عوض" أن "ما حدث في 30 يونيو كان لها بعد استراتيجي أفسد مخططات كثيرة ضد مصر، ولكن هناك الكثيرين الذين لا يرغبون في سماع حقيقة هذا اليوم حتى الآن"، حسبما قال. وأوضح أنه "كان هناك مواطنيين أبرياء داخل اعتصام رابعة العدوية، ولكنهم كانوا مخدوعين، فتصورا أن اعتصامهم من أجل التصدي لفريق يريد هدم دولة الإسلام، مشيرًا إلى امتلاء الخطب جماعة الإخوان المسلمين بالكراهية التي كان نهايتها الدماء حتمًا". يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين قد دعت، في بيان لها، لمظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، تزامنًا مع حلول الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في 14 أغسطس عام 2013، حيث تمكنت قوات الأمن والجيش من فض الاعتصام بالكامل، بعد أن استمرت عملية الفض لساعات طويلة، أدت لمقتل المئات وإصابة الآلاف من الجانبين.