تستمتع النجمة المكسيكية سلمى حايك حاليا بالضجة الاعلامية التى أثارها فيلم الرسوم المتحركة «النبى» والذى تشارك فى بطولته بالصوت وكذلك إنتاجه، وهو مقتبس من كتاب «النبى» للكاتب جبران خليل جبران. ويدور الفيلم حول فتاة عنيدة تدعى الميترا تنشأ صداقة بينها وبين الشاعر مصطفى الذى يتم إيداعه فى السجن بسبب عمله الذى اعتبر خطيرا، وتلعب سلمى دور كاميلا والدة الميترا وقام بإخراج الفيلم روجر اليرس. وتحدثت سلمى لصحيفة «لوس انجلوس تايمز» اليومية عن الصعاب والتحديات التى واجهتها فى صناعة الفيلم، كما تحدثت فى الكثير من الموضوعات الأخرى منها السياسية، حقوق المرأة خاصة مساواة نجمات هوليوود فى الأجور مع الممثلين الرجال. فى البداية قالت سلمى حايك إن علاقتها بكتاب جبران خليل جبران قديمة جدا، مضيفة: لدى علاقة شخصية مع هذا الكتاب لأنه كان دائما على طاولة جدى الجانبية وكنت مقربة جدا من جدى ولكنه توفى وعمرى ست سنوات وعندما كبرت قليلا وجدت الكتاب فى منزل شخص آخر فقرأته وكان الأمر بالنسبة لى كما لو أن جدى يقول لى من هو، وبقى جدى فى حياتى من خلال هذا الكتاب، والسبب وراء رغبتى فى تحويله إلى فيلم أننى أؤمن بأنه ليس هناك ما يكفى من المحتوى للأطفال ليلهمهم ويساعدهم على التفكير كأفراد. وأوضحت سلمى حايك أن هناك أسبابا دفعتها لتقديم هذه القصة كفيلم رسوم متحركة، وقالت عنها: قدمته هكذا لأن فيلم الرسوم المتحركة ليس له حدود، وهذا الفيلم بالنسبة لى هو عن الحرية والفن لذا كان مهما أن نحصل على شخصيات الرسوم المتحركة من مختلف انحاء العالم حتى المال جاء أيضا من جميع أنحاء العالم. وعن الصعاب والتحديات التى واجهتها أثناء صناعة الفيلم كشفت سلمى «أن تنفيذ فيلم رسوم متحركة عملية شاقة وطويلة جدا حيث إن أى شىء يمكن أن يسوء فى أى لحظة كما انه يحتاج إلى الكثير من المال، وفى نقطة ما كان سيتم إيقاف الفيلم حيث انه لم يكن لدى المال لاستكمال العمل وعندما سمعنى زوجى رجل الاعمال الفرنسى فرانسوا هنرى بينو أتحدث مع البنك فى لبنان قال لى إنه يريد ان يسد الفجوة ورفضت فى البداية ولكنه اقنعنى بعد ذلك». ثم أضافت: «اكتشفنا أننا تخطينا الميزانية فابتكرنا شكلا جديدا للرسوم المتحركة فقمنا بتجربة الخلفيات d 2 والشخصيات d3 والفيلم بهذا كسر كل قواعد السينما». أشارت سلمى إلى أنه كان مقصودا أن تبدو الفتاة فى الفيلم مختلفة عن الشخصيات النسائية النموذجية فى أفلام الرسوم المتحركة، «فلا أحد يبدو فى هذا الفيلم مثل أميرات ديزنى، وسأكشف سرا، فمنذ البداية رسمونى ورسموا ابنتى فالنتينا أى أنهم بدأوا العمل بفتاة حقيقية. وحول الحديث فى الوسط الفنى بهوليوود عن المساواة بين الجنسين وعن التفاوت فى أجور الممثلات الشابات مقارنة بالممثلين الرجال علقت سلمى على ذلك «الأمر لا يقتصر على صناعة السينما على الاطلاق فهو نفس الشىء فى كل الصناعات، والمجالان الوحيدان اللذان يتقاضيان فيهما النساء أكثر من الرجال هما البغاء والأفلام الإباحية، لذا يجب علينا أن نكون جيدين جدا لنلاحظ وندرك تلك الحقيقة». وعن مخاوف بعض النجوم من الحديث فى السياسة خشية فقدان بعض الجماهير المختلفة معهم، أوضحت: «هذه لم تكن مشكلتى، ففى البداية شعرت أننى لا يجب أن أهتم بالنشاط السياسى وأننى يجب أن اهتم فقط بعملى كممثلة، ولكنى وجدت أننا يمكن ان نكون أفضل حالا مما نحن عليه، فالحياة مرهقة وفى بعض الاحيان نسقط فى نهر الحياة ويأخذنا، ولا يكون عندنا الوقت لننظر حولنا ثم ندرك اننا وصلنا للنهاية وانتهى كل شىء، لذا يجب علينا أن نتحكم فى هذا».