قال الدكتور مصطفى شحاتة، مدير مستشفى الخانكة للصحة النفسية، إن "عدد الحالات الذين لقوا مصرعهم جراء ارتفاع درجات الحرارة وصل 10 مرضى يتراوح أعمارهم ما بين الأربعينات والخمسينات". وقال مصدر طبي بمستشفى الخانكة، رفض ذكر اسمه، في تصريحات ل«الشروق»، إنه "تم نقل 15 مريضًا بينهم 10 لمستشفى حميات بنها و5 بحميات العباسية بعد إصابتهم باحتباس حراري، وتقرر تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لتحديد ملابسات الواقعة وتحديد أسبابها". وأضاف المصدر، أنه "بعد كشف مفتش الصحة على جميع الحالات أكد أن الوفاة طبيعية وأنها بسبب ارتفاع درجات الحرارة"، مشيرا إلى أن "المستشفى تقع على مساحة 180 فدان وجميع العنابر عبارة عن دوار وتسع المستشفى ل1500 مريض و700 من نزالاء السجون". من جانبها، بدأت النيابة العامة بالخانكة، برئاسة أمير ناصف، التحقيق في الواقعة، كما أمرت النيابة باستدعاء بعض المسؤولين بمسشتفى الأمراض العقلية بالخانكة لسؤالهم في ذات الموضوع، وفقا للتقارير المرفقة وكذلك تقارير الأجهزة الأمنية وتحرياتها حول الواقعة. من ناحية أخرى، كشف مصدر طبي، عن احتمالات ارتفاع حالات الإصابة بين المرضى مع استمرار الموجة الحارة لسوء التهوية بعنابر المستشفى ووقوعها في منطقة صحراوية، وارتفاع معدلات الحرارة عن معدلاتها، بالإضافة إلى أن الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض النفسية علميا ترفع درجة حرارة الجسم في الأيام العادية. من جانبه، أعلن الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إرسال وزارة الصحة لجنة وفريقا طبيا إلى المستشفى للاطمئنان على الحالة الصحية لباقي النزلاء بكافة العنابر وتشكيل لجنة أخرى لتقصي الحقائق لتحديد ملابسات الواقعة وتحديد أسبابها. وأشار لاشين إلى أن "المستشفى لا يتبع مديرية الصحة وإنما يخضع لإشراف إدارة متخصصة بالوزارة"، لافتا إلى أن "مدير المستشفى أرسل تقريرا حول ظروف وملابسات الواقعة لوزير الصحة والأجهزة الأمنية مرفق به تقرير طبي بحالة كل وفاة".