قال شوقي علام، مفتي الجمهورية: "إننا نعيش ريادة مصرية على مستوى الاستثمار بدأناها بمشروع قناة السويس والتى قدمتها مصر هدية للعالم، والآن نحن في ريادة لا تقل عن الريادة السابقة فنبدأ بالريادة الدينية ويخرج لأول مرة من الدار مركز لفتاوى الاقليات يكون مركزه القاهرة وأمانة عامة للإفتاء في العالم مهمتها تلاقي أفكار المفتين في العالم والتباحث فيها تحت مظلة الدار أكبر مؤسسة افتائية في العالم". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المفتي بمقر دار الإفتاء المصرية بالدراسة، اليوم الثلاثاء، للإعلان عن تفاصيل المؤتمر العالمي «بحث إشكاليات الفتوي في العالم الإسلامي» الذي سيعقد يومي 17 – 18 أغسطس الجاري، بمشاركة كبار المفتين من 50 دولة. وأضاف علام، أن "هناك عددًا من المبادرات التي سيتم إعلانها في المؤتمر العالمي للإفتاء، التي تسهم بشكل فعال في ضبط إيقاع الفتوى وجمع المفتين والهيئات الإفتائية على كلمة سواء والتصدي للفتاوى الشاذة"، لافتا إلى أن "دار الافتاء تتبع منهجية وسطية من الأزهر, اكتوينا بنار مرجعيات كثيرة أدت بنا إلى منعطف خطير ونهدف في المؤتمر لإرجاع هذه المرجعية لمصر بلد الأزهر". وتابع: "ولاحظنا أن الاقليات المسلمة في دول العالم اتجهت لأفكار كثيرة وهنا نريد أن نتبنا مركز لفتاوى الأقليات يكون مركزه القاهرة وأمانة عامة للافتاء في العالم مهمتها تلاقي أفكار المفتين في العالم والتباحث فيها، ونأمل بإصدار ميثاق شرف للفتوى في العالم؛ لمنع غير المتخصصين وسنمد أيدينا لوسائل الإعلام لمنع غير المتخصصين وضبط عملية الفتوى، ونأمل إيجاد إجماع عالمي لمواجهة الإرهاب من خلال المؤتمر، ومصر نبهت من خطورة الإرهاب كثيرا والعالم أدرك ذلك". وأكد المفتي، أن "هذا المؤتمر له من الأهمية الكثير من الدولة ويأتى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبمشاركة وفود من كبار المفتين والعلماء والفقهاء من 50 دولة، وعدد من السادة الوزراء، والسفراء، ورجال الدولة، والمفكرين ورجال الصحافة والإعلام". كما أعرب عن "أمنيته الخروج بتوصيات تضبط الفتوى، وإعادة الريادة الدينية لمصر، وتوحيد الفتوى في الأمور التى يصلح فيها، وللإفتاء دورا كبيرا في ضبط الفتوى ومواجهة الأفكار المتشددة"، قائلا: "أخذنا على عاتقنا تصحيح الأفكار بأسلوب علمي من خلال مرصد الافتاء المصرية، وعرض هذه الأفكار بمنهج علمي رشيد". واستكمل: "أصدرنا حتى الآن 25 تقريرا نفند أفكارهم، هذا إلى جانب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمقاومة أفكار داعش وتفاعل معها الكثير ووصل عدد المتابعين لها مليون و800 ألف". وعن إصدارات الافتاء، قال المفتي، إنه "تم الانتهاء من موسوعة كبيرة للفتاوى للشيخ محمد المهدي العباسي المفتي الأسبق وتتضمن تحقيق علمي للفتاوى ونطمع للمزيد لهذه الإصدارات لأنها تعنى بمشروع علمي". وأعلن شوقي علام، عن "النية لإصدار مشروع علمي أسميناه «التكفير»، ولقد انتهينا منه وبصدد إصداره إلى جانب موسوعات فتاوى باللغة الفارسية والأجنبية"، لافتا إلى أن "الإفتاء حققت نقلة نوعية في التواصل بين المفتين على مستوى العالم للافتاء".