يحيى الفخرانى: عرض «ليلة من ألف ليلة» متعة حقيقية.. وتراثنا المسرحى لا يقل عن التراث العالمى يقوم غدا وزير الثقافة عبدالواحد النبوى بصحبة عدد من المسئولين من وزارة الداخلية والثقافة ومحافظة القاهرة، بزيارة المسرح القومى للاطمئنان على حالته النهائية، حيث يعاد افتتاحة بعد غد الخميس مع العرض المسرحى الجديد «ليلة من الف ليلة» بطولة الفنان يحيى الفخرانى، والذى تأجل بدايته أكثر من مرة لعدم جاهزية المسرح. وعلمت «الشروق» أنه سيتم وضع شاشة عرض ضخمة اعلى مبنى المسرح بعرض 10 أمتار وارتفاع 6 أمتار، تعرض من خلالها اجواء حفل الافتتاح، كما يعلن من خلالها عن الأعمال المسرحية بالقومى واهم اخبار البيت الفنى . كما تم تجهيز مجموعة خزانات يسع كل منها 7 أطنان من المياه لتكون جاهزة فى حالات اطفاء الحرائق دون انتظار عربات المطافئ، وهناك غرفة مراقبة تتابع ما يدور خارج المسرح من خلال كاميرات حديثة للمراقبة. وعقد مساء أمس الأول الأحد مؤتمر صحفى للإعلان عن تفاصيل العرض بحضور د. سيد خاطر رئيس قطاع الانتاج الثقافى، والفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح والنجم يحيى الفخرانى والفنانين محمد محسن، سلمى غريب، ضياء عبدالخالق ويوسف اسماعيل مدير فرقة المسرح القومى. وعبر الفنان يحيى الفخرانى خلال المؤتمر الصحفى عن سعادته بالعرض، قائلا: اود ان ادلى باعترافين، اولهما اننى وقت مسلسل «دهشة» لم اكن انوى العمل بالمسرح مرة اخرى بعد عرض «الملك لير»، والثانى اننى لم اكن متأزما من تأخرهم لافتتاح العرض واطالة البروفات لأنى كنت مستمتعا بها، وبوجودى داخل المسرح القومى فهذا المكان له سحره بالنسبة لى. واجابة على سؤال لماذا ليلة من الف ليلة بالتحديد؟ قال: لا يوجد عمل فنى أو حتى كتاب بدون متعة وهذا ما يقدمه «ليلة من الف ليلة»، حيث ان نقل الزمن به متعة حقيقية، وابقى حتى على الكلام القديم بها، العرض بطعم الثلاثينيات، بيرم التونسى اخذها عن رواية تسمى if I was a king واضاف الفخرانى: قدمت المسرحية من قبل مع على الحجار وانغام، على مسرح الجمهورية عام 1994، وكانت ايضا من اخراج الفنان محسن حلمى، وهذه المرة حل محمد محسن وهبة مجدى، وهذا العرض فيه تحديث تام عما قدم من قبل وقد سبق عرضها 4 مرات، دلالة على امتلاكنا تراثا فنيا لا يقل عن التراث العالمى. وتابع: أتذكر حينما أتيت للمسرح القومى لأول مرة لتأجيره لنعرض عليه مسرحية شاهدت فى الكواليس الفنان عبدالحليم حافظ، وما أتذكره رائحة المسرح والتى ظلت لا تفارقنى لكنها كانت رائحة الخشب . كواليس المسرح هى أسعد أوقاتى فهى بالنسبة لى كالزواج، فلا يمكن أن يذهب رجل لبيته وهو يكره زوجته بل يجب أن يحبها . وعن سبب اختياره لمسرحية «ليلة من ألف ليلة» قال: دائما ما أتبع إحساسى، وشعورى الداخلى، فحينما قدمت مسلسل «شرف فتح الباب»، كنت أرغب فى إظهار الموظفين الذين يرتشون ثم يقومون للصلاة بعد ذلك، وحينما قدمت الخواجة عبدالقادر، فكانت لدى الرغبة فى إظهار الدين الإسلامى الصحيح والمرن والصوفية الجميلة وغير ذلك فى أعمالى . أما الآن فما يهمنى هو المتعة، فلا يوجد عمل فنى مهما كانت قيمته الفنية إلا وفيه متعة، حتى قراءة الكتاب فيجب أن تحمل متعة حقيقية يشعر بها القارئ . سيد خاطر: سعداء بعودة «القومى».. ومسرح السلام يُضاء قريبًا اخيرا وبعد معاناة تسلمنا المسرح القومى، الذى بدأت اعمال التسليم الابتدائى له من 2009، واعاقتها احيانا اجراءات خاصة بالشركة والاستشاريين، وقد اتفقت مع الفنان فتوح أحمد على اتخاذ اجراءات حاسمة ليتم التسليم دون مشاكل. ونحن مستعدون لاستمرار وتطويل العرض مع الفنان يحيى الفخرانى، ونسعد بعودة المسرح القومى للعمل، ومسرح السلام ايضا سيضاء قريبا. وعن ميزانية العمل قال خاطر: عمل مثل ذلك لا يمكن أن ينتج بتلك الصورة إلا لتكلفة مضغوطة لأقصى حد تكاد تصل إلى نصف مليون جنيه تقريبا، وكثير من الفنانين تنازلوا عن جزء كبير من أجورهم ومنهم الفنان يحيى الفخرانى . العرض قومى تمامًا الفنان يوسف اسماعيل: العرض تم بناء مفرداته من الألف للياء فى الأقسام الفنية بالمسرح القومى «من ديكورات وملابس وغيرهما» المسرح الآن أفضل من الستينيات فتوح احمد: أتوجه بالشكر للدكتور صابر عرب ومحمد ابو الخير والدكتور جابر عصفور على تحملهم مسئولية المسرح، وأؤكد عدم وجود اية شبهة فساد فى عمليات التجديد التى تمت بإخلاص وحب، والمسرح الآن افضل من الستينيات، بعروض الشباب والنجوم. وأناشد وسائل الإعلام أن تقوم بالدعاية اللازمة للشباب مساهمة منها فى دعم المسرح. ضياء عبدالخالق: «اسعد بالعمل لأول مرة فى المسرح القومى رغم كونى موظفا بهيئة المسرح، وبعملى مع الفنان يحيى الفخرانى والمطرب محمد محسن الذى اتنبأ له بأن يكون نجم الغناء فى العالم العربى وباقى فريق العمل». نعدكم بعرض رائع الفنانة سلمى غريب: «سعيدة بالعودة ولم يعان احد لتأخر افتتاح القومى مثل اصحابه.. تحملنا اربعة اشهر من المشكلات والمواجهات ولكن نعدكم ب«عرض رائع» . «مسرحية» «ليلة من الف ليلة» بطولة يحيى الفخرانى، لطفى لبيب، هبة مجدى، سلمى غريب، ضياء عبدالخالق، والمطرب محمد محسن ونجوم المسرح القومى، موسيقى وألحان أحمد صدقى، ديكور محمد الغرباوى، أزياء نعيمة العجمى، تنفيذ موسيقى يحيى الموجى، استعراضات مجدى صابر ومن تأليف الراحل بيرم التونسى واخراج محسن حلمي. جدل السياسة والفن المطرب محمد محسن قال عن مشاركته فى العمل: كنت أحضر عروض الفنان يحيى الفخرانى منذ أن كنت فى الجامعة، ولم أتخيل يوما أن أقف أمامه فى عرض مسرحى يجمعنا سويا، فأنا أتعلم يوميا منه فى البروفات الكثير. وردا على ما إذا كانت مشاركته فى العرض يدل على أن القيادة السياسية راضية عنه رغم آرائه السياسية ؟ قال: الفن لا وطن له، ومشاركتى فى ثورات مصر مثلى مثل كل المصريين كانت رغبة منى فى تحسن أوضاع البلاد، ولو عاد بى الزمن مرة أخرى لن أغير من موقفى السياسى، فبدايتى الفنية الحقيقية من قلب ميدان التحرير وسط المصريين الشرفاء. وأضاف: فى شهر يوليو 2011 أى بعد الثورة بعدة أشهر، كنت أشارك فى مسرحية حكايات الناس فى ثورة 19 على مسرح ميامى وهو تابع للدولة، فهذا لم يكن له علاقة بانتمائى السياسى وكان الحاكم وقتها المجلس العسكرى. وأضاف خاطر: القيادة السياسية لا تتدخل بما نقوم به من فن على خشبة المسرح فوجود الفنان استدعاء لدوره والأدوار تطلب أصحابها ولا نأخذ فى الاعتبار التيار السياسى لأى فنان . وتابع فتوح: المسرح لكل المصريين بصرف النظر عن الانتماء السياسي، فالفن الذى نقدمه للإنسان المصرى وليس للنظام الحاكم.