«هابر»: ضمان حقوق الإنسان والمجتمع المدني وقانون التظاهر نقاط خلاف بين مصر وألمانيا.. والحوار مستمر على كافة المستويات «لا نعلم بدقة ما الذى كان يقصده الوزير الأمريكى، لكن بغض النظر نقول إن موقفنا الصريح أننا ضد الإرهاب من أى طرف كان»، هذا ما قاله سفير ألمانيا، هانز يورج هابر، تعليقًا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكى، جون كيري، أمس، والتي أشار فيها إلى وجود أدلة على أن قيادات جماعة الإخوان وراء أعمال إرهاب وعنف نفذت بمصر. وأضاف «هابر»، خلال آخر مؤتمر صحفى له، قبل مغادرة منصبه بمصر، اليوم، أن هناك منظمات بالفعل أعلنت عن نفسها في مصر مثل «أنصار بيت المقدس»، و«داعش»، و«أجناد مصر»، «لكن الإخوان مازالوا في منطقة ضبابية، وظهر هذا جليًا بعد اغتيال النائب العام، حيث يكتبون على صفحاتهم أشياء ليس لها دلالات واضحة لكنهم يقولون إنهم ليسوا مسؤولين عن هذه الأفعال، لذا يجب أن نعرف من يقوم بهذا بالضبط». وأشار إلى أن الاختلافات فى وجهات النظر بين الجانبين المصري والألماني ينصب على ثلاثة موضوعات «الأول ضمان حقوق الإنسان، والثانى إتاحة الفرصة للمجتمع المدنى ليتطور، والثالث كيفية التعامل مع قانون التظاهر». وتابع: «نحن لدينا قناعات أخرى تختلف عن الجانب المصرى حيث نرى أن كفالة وضمان حقوق الإنسان والتظاهر من سمات الاستقرار داخل المجتمعات، ونحن مع استقرار مصر لكي تستقر المنطقة، وفي لقائنا مع شركائنا المصريين يقولون: إن مصر مستقرة لكننا نرى غير ذلك ونتمنى أن نستمر فى الحوار حتى نرى تغييرا». وقال السفير، إنه كان يتمنى أن يشهد إجراء الانتخابات البرلمانية أثناء فترة عمله بمصر، بالإضافة إلى حل أزمة مؤسسة كونراد إيدنهاور، التابعة لحزب المستشارة الألمانية، مضيفا أنه عمل مع زملائه فى السفارة بجهد شديد لحل هذه المشكلة قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا ولم يجدوا حلا. وأكد أن المناقشة والحوار مستمر بين الجانبين على مختلف المستويات وهو جزء من السياسية الألمانية تجاه مصر، مضيفا أن ألمانيا ترغب في دعم مصر فى جميع المجالات خاصة التأهيل والتدريب من ناحية، وأن تعبر عن رأيها فى بعض الأمور التى لا تدعم الاستقرار من جهة أخرى. وأضاف أن «مصر هي أهم بلد في المنطقة وبدون الاستقرار فيها لن يكون هناك أمل في الاستقرار بالمنطقة، ونريد أن تكون علاقتنا بها إيجابية وقوية وهذا لا يعني ألا يكون هناك حوار صريح بين الجانبين». ولفت إلى وجود تعاون قائم بين مصر وألمانيا على الصعيد العسكري، وفي إطاره يذهب ضباط مصريون للمشاركة في فرق تدريبية، مثل ما تتيحه أكاديمية القادة في هامبورج وهي الأعلى، مشيرًا إلى أنه رغم عدوم وصول هذا التعاون للمستوى الذي عليه التعاون بين القاهرة وواشنطن، إلا أن ألمانيا مهتمة بأني تعرف الضباط المصريون على طريقة عملهم هناك. وأشار إلى أن ألمانيا لديها نية لتحسين التعاون ليس فقط في المجال العسكري لكن أيضا المجال الشرطي، حيث تقدم مساعدات فنية وتدريبية لرجال الشرطة المصريين.