قال اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية السابق وعضو المجلس العسكري سابقا، إن القوات المسلحة تلقت كرة من لهب عقب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، المدان في قضايا فساد مالي، حسب تعبيره. وأضاف «المهدي» خلال حواره لبرنامج «حصريا مع ممتاز» الذي يعرض على شاشة «العاصمة»، الجمعة، أن جميع أعضاء المجلس العسكري كان لديهم تحديات واضحة تتمثل في الحفاظ على الدولة، متابعا: «كان همنا كيف تسير الأمور في المستقبل». وأوضح أن مصر كانت تعاني مشكلات في الاحتياطي النقدي والأمن ورواتب الموظفين وكذلك تأمين الطعام والشراب، مستطردا: «أبسط الأمور أننا كنا ننقل مرتبات الموظفين بالطائرات والمدرعات العسكرية». وأشار إلى أن الجهة الوحيدة القادرة على استقبال الوطن في ذلك الوقت هي القوات المسلحة، مؤكدا أن أعضاء المجلس العسكري التزموا الحياد التام في تلك الظروف. وفيما يخص اتهامات وجهت لبعض أعضاء المجلس العسكري بتدبير مؤامرات أوالخيانة للوطن، أكد أن ذلك لم يحدث مطلقا، وأن جميع أعضاء المجلس العسكري يعلمون جيدا أنه يوما ما ستنكشف الحقائق ولا يمكن أن يتورطوا في التآمر على الوطن.