*الجمهور لا يكره أشرار الدراما والعمل الفانتازى يفرض التطرف فى المشاعر *البطولة الجماعية أكثر متعة وعادل إمام ونور الشريف والفخرانى حالات خاصة *بعض البرامج تخفى السم فى العسل لكن الجمهور يذهب للمحطات والمذيعين الصادقين شخصية الشريرة، التى تجسدها صبا مبارك، فى مسلسل «العهد – الكلام المباح» نجحت فى انتزاع مشاعر متناقضة من الجمهور تجاه صبا، فتارة يكرهها من شدة اتقان الشخصية، وتارة يتعاطف معها باعتبارها أجادت تجسيد الدور. لكن صبا مبارك ترى أن الجمهور أكثر نضجا ولم يعد يكره الممثلات فى أدوار الشر، ومن هنا تعيش حالة من السعادة بشخصية «ريا» وبالحالة التى صنتعها مع الجمهور. وفى الوقت نفسه تؤكد صبا مبارك أن عادل إمام ويحيى الفخرانى ونور الشريف حالات خاصة جدا للبطولة المطلقة برغم عشقها للبطولة الجماعية. * ما الذى شجعك على قبول المشاركة فى مسلسل «العهد (الكلام المباح)»؟ أولها المخرج خالد مرعى الذى عملت معه فى «شربات لوز» وكانت تجربة ممتعة وطارق الجناينى منتج العمل وأحد منتجى «شربات لوز» وتحدثنا من قبل على عدة مشاريع. وبالطبع محمد أمين راضى الذى أعجبتنى اعماله السابقة «نيران صديقة» و«السبع وصايا» وهو يقدم شيئا مختلفا عن السائد بالسوق و«العهد ( الكلام المباح)» هنا بالتأكيد مختلف. وتحمست للتجربة خصوصا أن كل الممثلين المشاركين بالعمل موهوبون وصعب جمعهم فى عمل واحد لذا لم أكن لأفوت مثل هذه الفرصة. * ما هو تعليقك على ردود الفعل الصاخبة والتساؤلات الكثيرة التى صاحبت عرض العمل؟ بالنسبة لردود الفعل فأنا أفسرها مع العلم أننا لا نشاهد الكثير من الناس بسبب التصوير لوقت طويل ولكن من خلال رؤيتى للسوشيال ميديا أجد أن هناك ردود أفعال إيجابية للغاية وحبا ونقاشا كبيرا عليه وهو ما أسعدنى جدا فلا يوجد من لا يحلم أن يثير عمله نقاشا بين الجماهير وكل هذه الردود والنقاشات وهو ما جعلنى أشعر برغبة جديدة فى التواجد والنقاش مع الجمهور والرد على أسئلتهم. * ألم تخف من كمية الشر فى شخصية ريا وأن يكرهك الناس؟ لا لم أخف، فالأعمال التى بها فانتازيا شخصياتها تكون متطرفة سواء فى الخوف أو الشجاعة أو الشر أو الخير وهى طريقة لبناء الشخصيات ثم إن الدراما وفن التمثيل والجمهور كلها تطورت لدرجة أنه لم تعد هناك فكرة أن الجمهور لن يحبك لو قدمت دور شر وهو شىء جيد كى لا يتم تنميطنا وحصرنا فى الادوار وللاسف لا توجد أدوار مختلفة كثيرا، فالشخصيات النسائية بالعمل قوية ومهمة وهو ما يحسب لمحمد امين راضى وانا استمتعت بالشخصية لكونها بعيدة عنى مما يعطينى مساحة للعب والاستمتاع. * وماذا عن ردود الأفعال التى وصلتك شخصيا على دور ريا؟ اسمى بقى تراند على تويتر فى مصر ثلاث مرات وفى الأردن وفى السعودية مع أول ظهور لى فى الحلقة 3 وتأثرت جدا وسعدت بردود الأفعال وأشعر انه ولله الحمد سعيدة بالتواجد فى مشروع مهم ومحترم والجمهور يتفاعل مع تمثيلى ويعلقون عليه سلبا وايجابا وأشكر محمد امين وخالد مرعى وشركة الانتاج على ثقتهم فىَّ وزملائى للمجهود الذى بذلوه. * ما هى المفاتيح التى قدمت من خلالها الشخصية؟ أبحث عن خلفيتها الاجتماعية وماضيها وما هى أزمتها ولماذا حدثت أزمتها وهى طريقتى فى العمل وبمجرد وصولى لاجابات عنها أجد التفاصيل وكلما بدأت مذاكرة المشاهد أجد تفاصيل يتم اضافتها بالتعاون مع المخرج وطريقة أداء الممثلين المشاركين بالعمل والموضوع يحتاج لتحضير وتفاصيل اسهل شىء فيها هو حفظ الكلام المكتوب. * حدثينا عن تجربة العمل مع خالد مرعى؟ من أهم المخرجين على الساحة وحساس جدا ومن أهم من يستطيعون أخذ أفضل لقطاتنا فى المونتاج ويختار أعمالا مختلفة عن بعضها ويوجه ممثليه بشكل جديد ومختلف فعندما تشاهد نفسك معه لن تتخيل أنك قدمت هذا المشهد والشىء الثانى الذى أقوله عنه إننى أشعر بالاطمئنان على ما أقدمه وعلى نفسى كممثلة وأننى موجودة فى عمل محترم مع ممثلين جيدين وقصة جيدة واخراج ممتاز. * كثيرون وصفوا المسلسل بأنه معقد فى أحداثه فما هو تعليقك؟ لم يقل أحد إنه عمل سهل وأظن ان المسلسل يحتاج لبعض التركيز وأنا اقول بعض لأنه للأسف المسلسلات أصبحت تجيب عن الاسئلة بعد عدة حلقات والقصة أصبحت نمطية وليس هذا تسطيحا للعمل ففى الأعوام الماضية المسلسلات تطورت فى طريقة طرحها والنص أصبح مكتوبا جيدا والعهد ببساطة يحتاج لشخص يركز ويتابع حلقاته ولا يطلب إجابة كاملة عن كل الاسئلة وبمعنى أصح لو المشاهد تفرج علينا دون اسقاطات والبحث عن شخصياتنا فى الواقع ولو لم يتسرع فى الاجابات لربط كل حلقة وفهم أكثر وهذه هى طبيعة أعمال محمد أمين راضى وهى دوما مثيرة للجدل وهى جزء من متعة التجربة. * البعض يخاف من البطولة الجماعية؟ البطولة الجماعية هى أمتع أنواع الدراما الرمضانية لوجود لعب بالتمثيل وكلنا نستمتع ونبذل أقصى ما لدينا من مجهود ومتعة بناء تفاصيل داخل وخارج المشهد و«العهد» كان من المشاهد الممتعة وتعرفت فيه على ممثلين لم أكن أعرفهم، بالاضافة للحميمية الموجودة داخل المشاهد ومن كنت أعرفهم فرصة أخرى للتمثيل وأصبحنا كلنا أصدقاء وعلاقتنا ممتازة ببعضنا البعض. * وفى رأيك أيهما ربح السباق الحالى البطولة الجماعية أم المطلقة؟ بالطبع هناك رموز مثل عادل إمام دوما أنت تشاهدها وترغب فى أن يكون جزء من رمضاننا ومع تمنياتى بوجوده كل عام وافتقدت الاستاذين يحيى الفخرانى ونور الشريف، وهم رموز نفتقدهم رغم انهم يقدمون البطولة المطلقة لكن لو استثنينا هؤلاء الرموز وما يقدمونه فهم فى منطقة اخرى فأنا أحب البطولة الجماعية ولا يوجد عمل يمكن تقديمه دون شخصيات مهمة بغض النظر عن التصنيف ولو كان لابد من التصنيف فأنا افضل المشاركة فى الاعمال التى تنتمى للبطولة الجماعية. * مسلسلك الآخر «حق ميت» لعبت فيه دور مذيعة توك شو.. فكيف ترين تأثير ودور هذه النوعية من البرامج على الجمهور؟ أنا دوما أشاهد ما أثق فيه، فبالتأكيد بعضها قد يكون به معلومات مغلوطة وآراء مسمومة لكن هناك محطات معروفة الناس تثق فيها وفى نواياها ولهذا استمرت هذه المحطات الناجحة مثل لميس الحديدى وعمرو أديب وعماد الدين أديب ووائل الابراشى ومنى الشاذلى وعمرو الليثى، كل هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر فالمحترمون يكتسبون ثقة الناس بعيدا عمن يفتون ويقولون كلام غير منطقى وغير صحيح ولا أعرف مدى دورها السياسى وتأثيره على الشارع. * ألم تفتقدى السينما؟ انتهينا من فيلم «الثمن» مع عمرو يوسف اخراج هشام العيسوب وانتاج شريف مندور وأقرأ حاليا عدة سيناريوهات للأفلام ولم أستقر بعد على أى منها.