- فورين بوليسى: وزير المالية فولفجانج شيوبله ظهر كبطل فى ألمانيا بعد مواجهته لحكومة أثينا اليسارية قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حصلت على الاتفاق الذى أرادته بشأن اليونان، موضحة أنها استطاعت إظهار استعدادها لأن تدفع ألمانيا ثمن الإبقاء على اليونان داخل منطقة اليورو. إلا أنها رأت، من جانب آخر، أن «المستشارة الحديدية»، خسرت فى معركة أخرى، حيث أشارت إلى أن خطة الإنقاذ التى أقرتها منطقة اليورو لأثينا قد أسفرت عن خلافات داخل حزبها، رغم حصول الخطة على أغلبية واضحة فى تصويت البرلمان الألمانى، إضافة إلى بروز وزير ماليتها، فولفجانج شيوبله، والذى قالت إنه «الرابح الأكبر». وأوضحت المجلة أن شيوبله يظهر الآن كبطل ألمانيا، وذلك إثر مواقفه التصادمية مع الحكومة اليسارية اليونانية التى كانت رافضة لشروط الاتحاد الأوروبى التى رأتها مجحفة، إضافة إلى تهديده بترك اليونان لمصير الإفلاس وبالتالى خروجها من منطقة اليورو، بينما يظهر أنه حريص على التماسك الأوروبى. وأضافت «فورين بوليسى» أن «الرجل الذى يقف خلف ميركل»، جعل من نفسه صوتا للاتجاه اليمينى المحافظ، حيث كان يحارب على جبهتين؛ إحداهما كانت الإصلاحات الليبرالية لميركل، بينما الأخرى كانت التمرد اليمينى المتشدد الذى قاده التحالف الشعبى لألمانيا. ويبدو انقسام الصفوف الداعمة لميركل واضحا فى الاستفتاء رغم نتيجته، فبحسب المجلة، كان نحو نصف من صوتوا فى البرلمان الألمانى بالرفض على المقترح الأوروبى من صفوف ميركل، وذلك بواقع 60 عضوا من أصل 119 صوتوا بالرفض، الأمر الذى يعكس اتساع القاعدة الشعبية التى لا تثق باليونان وضاقت ذرعا بتحمل ثمن مساعدتها. وتشير المجلة إلى أن الرفض الشعبى للاتفاق مع أثينا أكبر مما يظهره البرلمان، بحيث بلغ 56% من المصوتين وفقا لاستطلاع رأى نشره موقع «يوجوف»، إضافة إلى بلوغ من يتوقعون عدم قدرة اليونان على تنفيذ المطلوب منها وفقا للاتفاق 78% بحسب استطلاع آخر. كم نوهت إلى أن ميركل لم تشهد معارضة من حزبها المحافظ بهذا الشكل طوال العشر سنوات التى ترأست فيها الحكومة، حيث وصلت إلى الحد الذى هدد فيه أحد النواب بالاستقالة من الحزب.