يشن طيارون بريطانيون برفقة قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة غارات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، كما يبدو. يأتي ذلك رغم تصويت أعضاء البرلمان عام 2013 ضد شن عمليات عسكرية في سوريا. وعلمت بي بي سي أن قرابة 20 عنصرا، من بينهم ثلاثة طيارين، انضموا للقوات الأمريكية والكندية والفرنسية. وحث وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، مؤخرا أعضاء البرلمان إلى دعم الحكومة في مشاركة بريطانيا في العمليات بسوريا. وقال فالون إنه تصديق النواب سيكون أمرا ضروريا قبل القيام بأي عمليات جديدة. وقالت وزارة الدفاع إن الطيارين يعملون كقوات أجنبية. وأكدت وزارة الدفاع، في ردها على طلب قدمته منظمة "ريبريف" لحقوق الإنسان بموجب قانون حرية المعلومات، أن عناصر من القوات العسكرية البريطانية شاركت في عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة فوق المجال الجوي السوري. كان البرلمان قد صدق على مشاركة القوات البريطانية في قصف مواقع المتشددين بالعراق، العام الماضي، لكنه لم يتلق طلبات في الوقت ذاته بالموافقة على شن ضربات جوية عبر الحدود في سوريا. وفي وقت مبكر من هذا الشهر، دعا فالون إلى النظر في تعزيز الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. ولا تحتاج بريطانيا إلى مصادقة أعضاء البرلمان لشن ضربات جوية عسكرية، لكن فالون قال إن أعضاء البرلمان ستكون لهم الكلمة الأخيرة في ذلك. وأشار حزب العمال البريطاني إلى إنه لن يعترض على أي عمل عسكري في سوريا. مايكل فالون قال تصديق النواب سيكون أمرا ضروريا قبل القيام بأي عمليات جديدة ضد تنظيم الدولة وقالت نائبة الحزب، هارييت هارمان، إن قضية شن ضربات جوية تختلف الآن عن الوضع القائم عام 2013 عندما صوت الحزب ضد العمليات العسكرية بسوريا. وتشارك بريطانيا بالفعل في عمليات مراقبة وتزويد الطائرات بالوقود جوا فوق المجال الجوي السوري. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، كان قد أشار إلى تنظيم الدولة باسم تنظيم الدولة في العراق والشام: "بريطانيا تساهم في حملة التحالف الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام باستهداف مواقعه بسوريا من خلال توفير معلومات استخباراتية ومراقبة وجمع معلومات". وأضاف: "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يشكل تهديدا مباشرا للمملكة المتحدة ولدول العالم. المملكة لا تشن أي ضربات جوية في سوريا، والحكومة أوضحت أنها سترجع إلى البرلمان في حالة تقدمت باقتراح للقيام بذلك". وتابع: "لدينا برنامج أساسي منذ فترة طويلة مع قوات التحالف، لكن لا يشارك طيارون في الوقت الحالي في هذه المنطقة، وعندما انضمت (القوات البريطانية)، تقوم القوات بعملها في الوقت الحالي بصورة فعالة كقوات أجنبية". وقالت وزارة الدفاع إن الطيارين البريطانيين لا يشاركون في عمليات بهذه المنطقة، وكان الوزراء سيطلعون على أي دور جديد حال قيامهم بذلك. وقالت مؤسسة ريبريف الحقوقية إن الجدل حول ما إذا كان يتعين على بريطانيا توسيع عملياتها العسكرية لتشمل سوريا أصبح أمرا ليس بجديد. وأضافت أن الحكومة عليها أن "تبرئ ساحتها" بشأن مشاركة قواتها المسلحة في هذه العمليات.