الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم الثلاثاء في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، يفترض أن يمر بمراحل عدة قبل أن يطبق. وهذا الاتفاق الهادف إلى ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك السلاح النووي ينص على خفض لقدرات إيران النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ 2006. وفي ما يأتي الجدول الزمني للمحطات المقبلة: - الاثنين 20 يوليو: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يصادقون رسميا على اتفاق فيينا، وهو إجراء شكلي. - الأربعاء 22 يوليو: الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعقد مؤتمرا صحفيا حول هذا الموضوع. وينتظر عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي خلال ذلك الاسبوع. ومن المرتقب أن يعتمد مجلس الأمن قرارا يصادق على الاتفاق ويلغي القرارات السابقة المتعلقة بهذا الملف. وهنا أيضا، هذه المرحلة تعتبر شكلية لأن الاتفاق تم التفاوض عليه مع القوى الكبرى، الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن. - سبتمبر: الكونجرس الأمريكي يبت في الاتفاق وهي محطة حساسة. ويمكن للرئيس أوباما أن يستخدم الفيتو في حال رفض الكونجرس الاتفاق. علما بأن غالبية الثلثين مطلوبة لتجاوز الفيتو الذي توعد به الرئيس وحينئذ يصبح الاتفاق لاغيا. ومثل هذا السيناريو غير مرجح، لكن من المرتقب أن تستمر المداولات حتى مطلع أكتوبر. - في موازاة ذلك، في إيران يفترض أن يعرض الاتفاق على المجلس الأعلى للأمن القومي، الهيئة التابعة للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، والذي يضم اثنين من أبرز مهندسي الاتفاق: الرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. والنص يفترض أن يصادق عليه بعد ذلك مجلس الشورى الذي أعلن رئيسه علي لاريجاني أنه لن يعارض اتفاقا مدعوما من خامنئي. ولم يعلن أي موعد لهاتين المرحلتين اللتين يفترض إنهاؤهما خلال أربعة اشهر على ابعد تقدير. - نوفمبر: بدء تطبيق الاتفاق من قبل إيران، بحسب ظريف. - منتصف ديسمبر: الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أداة التحقق النووي لدى الأممالمتحدة، تصدر تقريرا حول أنشطة إيران النووية. وهذا التقرير مهم تمهيدا لرفع العقوبات في مرحلة لاحقة. - اعتبارا من يناير 2016 يبدأ رفع العقوبات تدريجا عن إيران.