المحافظة تحصد 8 مراكز متقدمة.. والطلاب: «الدروس الخصوصية شر لا بد منه.. والطب والهندسة رغبة أولى.. ويعقوب وزويل مثلنا الأعلى ولا علاقة لنا بالسياسة» فرحة وسعادة بعد لحظات عصيبة من القلق والتوتر عاشتها أسر أوائل الثانوية العامة الثمانية فى محافظة المنيا، عقب إعلان الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، النتائج، حيث انطلقت الزغاريد وتبادل الأهالى الأحضان، وأقسم بعضهم على توزيع إفطار على المارة بالطرق الزراعية عقب آذان المغرب. فاز أبناء المحافظة بنصيب الأسد بين المحافظات بعد حصول 8 منهم على أماكن ضمن الأوائل، منهم 6 طلبة فى شعبة علمى علوم، واثنان علمى رياضة، والملاحظ أن رغبات الطلاب المتفوقين انحسرت بين الالتحاق بكليتى الطب والهندسة، مؤكدين أن مثلهم الأعلى الجراح العالمى يعقوب، والعالم المصرى أحمد زويل. من جانبه، يتمنى طارق مصطفى خلف الخامس مكرر بمجموع 409.5 علمى علوم والطالب بمدرسة عنانى الثانوية المشتركة بمركز مطاى، دخول كلية الطب، مؤكدا أن مثله الأعلى الدكتور أحمد زويل، فيما يقول والده مصطفى خلف على المدرس بمدرسة عنانى الثانوية المشتركة: «كنت أتوقع حصول نجلى على مجموع كبير، وأن يكون ضمن العشرة الأوائل». من جانبها، تدين نيرة عاطف راضى الخامس مكرر علمى علوم من مدرسة بنى مزار الثانوية بنات شمال محافظة المنيا، بتفوقها لأسرتها ومعلميها بالمدرسة، مشيرة إلى أنها كانت تأخذ دروسا خصوصية فى كل المواد، كما تتمنى الالتحاق بكلية الطب لتصبح طبيبة مثل والدها وشقيقيها أحمد ومحمد الطالبين بكلية الطب. ويؤكد الطالب محمود محمد مرسى احمد، ابن مدرسة المنيا الثانوية بنين، وترتيبه الثالث مكرر علمى رياضة أن الدروس الخصوصية أرهقت أسرته وأنه يتمنى أن يأتى اليوم الذى يتم التخلص فيه من مأساة الدروس الخصوصية، مطالبا بتحسين الكتاب المدرسى، يقول محمود إنه يرغب فى الالتحاق بكلية الهندسة والتعدين (بترول)، ليصبح له شأن فى البحث عن مصدر قوة لبلده، وحتى تكون مصر فى مقدمة الدول المصدرة للبترول وليست الباحثة عنه فقط. ويتمنى محمد طه عبدالحميد الحاصل على المركز الخامس مكررعلمى علوم، وابن مدرسة المنيا الثانوية الجديدة بنين، دخول كلية الطب، مشيرا إلى أن مثله الأعلى الدكتور مجدى يعقوب جراح القلب العالمى، فيما يؤكد والده مدير عام بالإصلاح الزراعى بالمنيا أن نجله كان يذاكر 5 ساعات يوميا وغير مهتم بالكرة وكل همه البحث عن انجازات مجدى يعقوب، وأن ترتيبه الأول وسط أشقائه الثلاثة، وهو يتمنى أن يكون خير قدوة لهم، لأنه كان منظما وليس له علاقة بالسياسة. ومن ناحيته، يهدى المصطفى عادل سعد، من مدرسة الاتحاد الثانوية بنينبالمنيا والحاصل على المركز الثالث مكرر فى قسم علمى رياضة، تفوقه لأسرته التى حرمت نفسها من الكثير لتوفر له جو مناسب بالمنزل، كما أن الدروس الخصوصية أرهقت الأسرة ماديا ومعنويا، وأضاف: «والدى يعمل أمين مخازن بالمستشفى الجامعى ووالدتى ربة منزل، وقد حرص الجميع على تشجيعى وتوفير كل ما أحتاجه من حب ومودة ومساعدة علمية»، ولا ينسى أن والدته كانت دائمة الدعاء له وتتمنى تفوقى، مشيرا إلى أنه كان يذاكر نحو 5 أو 7 ساعات. أما الطالبة مريام رفعت سعيد بطرس، الحاصلة على المركز الخامس مكرر على مستوى الجمهورية فى قائمة أوائل الثانوية العامة بمدرسة بنى مزار الثانوية بنات، والتى أصر أهل قريتها وأقاربها على الوفاء بالنذر وإفطار المسلمين على الطريق الزراعى السريع، فتقول: «النجاح من عند ربنا وأنا عملت اللى عليا وربنا لا يضيع تعب أحد، وهذا أول تفوق كبير لى ولم أكن أتوقع أن أكون من بين أوائل الجمهورية، وأضافت: «الأصدقاء هم دليل النجاح فقد كنا نتبارى فى المذاكرة، ونتناقش تليفونيا فى بعض المسائل الرياضية والآراء الخاصة ببعض المناهج»، مؤكدة نيتها الالتحاق بكلية الطب. وتؤكد مارسيل نجيب غطاس الخامس مكرر من مدرسة الثانوية بنات بأبوقرقاص، أنها لم تتوقع أن تكون بين الأوائل، وأنها أصيبت بحالة هيستيرية، وظلت تصرخ غير مصدقة أنها من الأوائل حينما أبلغها والدها الفلاح بذلك، وتتمنى مارسيل دخول كلية الطب بجامعة المنيا لتساعد والدها، مضيفة: «والدى ووالدتى كانا خير سند لى وقدما لى دعما كبيرا، ودائما ما كانا يشعراننى بأنى أفضل من أبناء الوزراء أنفسهم، وأشعر بالفخر بأبى الذى كان، وسيظل داعما لى فى حياتى الدراسية والعملية».