انهار جزء من السور الرئيسى للقلعة الأثرية فى مدينة حلب بشمال سوريا والمدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمى، جراء تفجير نفق فى محيطها، وفق ما أعلن الإعلام الرسمى السورى والمرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن «التنظيمات الإرهابية فجرت الليلة نفقا فى مدينة حلب القديمة» تسبب «بانهيار جزء من سور القلعة». وقال المرصد من جهته فى بريد إلكترونى «سمع دوى انفجار عنيف بعد منتصف ليل السبت، ناجم عن تفجير نفق فى المدينة القديمة بالقرب من قلعة حلب، ما أدى لأضرار مادية كبيرة وأضرار فى منطقة القلعة». وأكد مدير المرصد رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «التفجير تسبب بانهيار جزء من السور الرئيسى لقلعة حلب»، مضيفا «لم تتضح بعد هوية منفذى التفجير، لكن اشتباكات عنيفة تلته بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة فى المنطقة». وليست المرة الأولى التى يتم فيها تفجير أنفاق تحت الأرض. وفى مايو 2014، فجرت فصائل المعارضة نفقا أسفل فندق كارلتون الأثرى الذى كانت قوات النظام تتخذه مقرا لها فى حلب القديمة، ما تسبب بمقتل 14 عنصرا فى صفوفها على الأقل. وتعد قلعة حلب الأثرية واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمى، أبرزها قلعة الحصن فى حمص وآثار مدينة تدمر فى وسط البلاد والأحياء القديمة فى دمشق.