جمهور «عمر الشريف» يعلن «الحداد عليه» قبل وفاته بشهرين

إصابته بالزهايمر قبل عام حرمته من معرفة خبر رحيل حب عمره فاتن حمامه.. دخوله المستشفى كان ضد رغبة نجله طارق.. وقضي عامه الأخير في مصر لم يغادرها الا للعلاج

لم يكن خبر وفاة النجم العالمي عمر الشريف هو بداية الحزن عليه من جمهوره، فمحبيه فرضوا حالة الحداد فور إعلان نجلة طارق لصحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية قبل شهرين إصابة والده بمرض الزهايمر وانه لم يعد قادرا علي تذكر شيئا بما في ذلك تاريخه الفني. منذ هذه اللحظه وليس أمس فتح دفتر العزاء للنجم العالمي الذي انطفيء قبل ان يغيبه الموت.
لم تكن إصابة عمر الشريف بمرض الزهايمر حديثه، وانما ظهرت اعراضها عليه منذ 3 سنوات، لكن في العام الأخير تمكن منه المرض واصبح لا يتذكر حتي اقرب الناس اليه.
يقول زاهي حواس أنه التقي بعمر الشريف بعد أسبوع من وفاة سيدة الشاشة العربيه فاتن حمامه يناير الماضي ليخبره بما حدث خاصة أنه لا يمل من السؤال عنها، فلم يبد اهتماما وكأنها شخص لا يعرفه، ثم سأل من هي فاتن حمامه، وعندما اخبرناه بأنها والدة طارق، فلم يعرف نجله ايضا.
عاش عمر الشريف عامه الأخير في مصر، لم يغادرها الي قبل ثلاثة اشهر لاجراء مجموعه من الفحوصات في إحدي مستشفيات الصحه النفسيه في لندن، وعندما أكد الأطباء أن حالته ميئوس منها وأنه لن يستعيد ذاكرته، قرر نجله طارق أن يعود به إلي القاهره ولا يحجزه في هذه المستشفي.
بعد نصيحة المقربين انتقل طارق بوالده إلي أحد المنتجعات السياحيه بمدينة الجونة، حتي تساهم الطبيعه في راحته النفسيه، ولهدوء الاوضاع هناك وعدم احتكاكه بالجمهور والاعلام.
في البدايه كانت فكرة أن يدخل نجم بحجم عمر الشريف مستشفي للصحة النفسيه مرفوضه لدي نجله طارق، ولكن بعد أن تدهورت صحته قرر الطبيب المعالج قبل شهر أن يتم حجزه في مستشفي بهمان للصحة النفسيه بحلوان، وهو ما استجاب له طارق، لكن عمر الشريف ورغم أنه لا يعرف من يكون لم يتقبل الحياه في مصحه نفسيه وامتنع عن الطعام والشراب لمدة تصل إلي 15 يوما، اضطر الأطباء بعدها إلي تعويض هذا الفقد بالمحاليل حسب صديقه زاهي حواس.
لم يعرف الكثيرون أن عمر الشريف لم يكن يعيش في منزل خاص به، وانما كان دائم النزول في فندق شهير علي كورنيش النيل في منطقة وسط البلد، له جناحه الخاص الذي لا يتغير، واعتاد دائما أن يقضي فصل الصيف في فرنسا، والشتاء في القاهره الا عامه الأخير قضاه كاملا بالقاهره.