نزوح جماعى من الشيخ زويد إلى العريش.. ومواطنون للحكومة: نحن فى محنة

شكاوى من غلاء الشقق الخالية والمفروشة.. وانتعاش مكاتب السمسرة
مقتل 17 إرهابيًا.. والعثور على 24 جثة للتكفيريين.. ومصرع سيدة وطفلين بقذيفة
تزايدت حركة نزوح المواطنين من مدينة الشيخ زويد إلى العريش إثر استمرار العمليات الأمنية، والملاحقات الجوية التى تتم ضد جيوب عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى بعض المناطق، فيما قتلت القوات 17 مسلحا، والعثور على 24 جثة للتكفيريين منها 7 كاملة و17 أشلاء، بحسب مصدر أمنى.
وكشف المصدر، أنه بعد انتهاء عمليات تمشيط أمنية لمدينة الشيخ زويد، تم العثور على رشاش موازى، 7 بنادق آلية، 3 قاذفات «آر.بى.جى»، 6 أحزمة ناسفة، 8 قنابل يدوية من طراز«إف 1»، وصاروخ مضاد للطائرات وجهاز اتصال ماركة موتورلا وتفجير 5 عبوات ناسفة، كما تم العثور على 24 جثة للتكفيريين منها 7 جثث كاملة و17 أشلاء.
يأتى ذلك فيما حزم مواطنون أمتعتهم وأثاث منازلهم على سيارات واتجهوا إلى العريش التى تبعد عن الشيخ زويد 35 كليومترا، عبر الطريق الدولى.
وبدأ الأهالى رحلة بحث جديدة عن مسكن بديل فى ظل مغالاة البعض فى أسعار إيجارات الشقق المفروشة التى تتراوح ما بين 1000 جنيه إلى 2500 بحسب موقع العقار، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النقل.
وطالب الأهالى محافظة شمال سيناء، بمد يد العون للنازحين كما فعلت فى مدينة رفح، أو وضع حد للمغالاة فى أسعار الإيجارات كدعم حكومى لهم فى تلك الظروف الاستثنائية، بدلا من قوعهم فريسة لمكاتب السماسرة التى انتعشت مع حالة النزوح خاصة فى شارع البحر. كما طالب المواطنين بضرورة تسهيل إجراءات مرورهم من الأكمنة الأمنية عند مداخل العريش رأفة بالأطفال.
وفى مستشفى العريش ازدحمت أروقة المستشفى بالأهالى المرافقين للمصابين المدنيين من سكان مدينة الشيخ زويد، حيث تتولى فرق طبية وصلت من القاهرة للمساعدة فى العلاج بخلاف فرق أطباء مديرية الصحة، ويمضى الأهالى المرافقون ليلتهم حتى الصباح على أرض ساحة المستشفى الخارجية بينما يتولى نشطاء العريش التواصل مع الأهالى لمساعدتهم وتقديم وجبات الإفطار لهم.
وفى قرية أبوطويلة تردت الأحوال الإنسانية بعد ليلة شملت قصفا جويا لبعض العناصر التى حاولت التسلل لانتشال جثث لعناصر مسلحة بقيت قرب كمائن جنوب الشيخ زويد، وفقدت القرية طفلة و6 مصابين من الأهالى جراء تلك العمليات بينما تحدثت المصادر الأمنية عن مقتل 17 عنصرا مسلحا خلال عمليات ملاحقتهم بصواريخ الطائرات.
وتأثرت مدرسة أبوطويلة بانهيار أجزاء منها بالإضافة إلى ثلاثة منازل، كما لجأ الأهالى إلى كمين الجيش بمدخل القرية للاحتماء به أوقات القصف فيما فضل آخرون الإقامة بمسجد القرية حتى الصباح كموقع آمن فى تلك الظروف، وتعرضت المدينة لسلسلة شائعات أطلقها مجهولون عن وجود نوايا لقصف القرية الساعة 2 ليلا، وهو ما نفته المصادر الأمنية تماما.
وتوفيت سيدة وطفلان مصابان فى قذيفة فى أبو طويلة بالشيخ زويد متأثرين بجراحهم.
وأكد مصدر أمنى، أن القذيفة سقطت على منزل مدنيين مما أدى إلى إصابة، انتصار محمد محمد، 45 عاما، بكسر فى الجمجمة وآلاء سفيان حسين، 14 عاما، بكسر فى الجمجمة وحسين سفيان حسين 10 سنوات بتهتك شديد فى المخ وسعد سفيان حسين 16 عاما بتهتك بالمخ، وعطاف محمد زاهر 40 عاما، بتهتك فى المخ.
وتم نقل المصابين فى حالة حرجة إلى مستشفى العريش العام إلى أن سيدة وطفلين من المصابين توفوا عقب نقلهم متأثرين بجراحهم.
وجدد الأهلى مناشدتهم لوزارة الصحة بسرعة إرسال فريق طبى متكامل التخصصات للإقامة الدائمة فى مستشفى الشيخ زويد لإسعاف الأهالى، وتخصيص سيارات إسعاف بالمدينة.