من جديد، عادت مدينة الشيخ زويد، الواقعة شمال سيناء، تتصدر نشرات الأخبار العالمية والمحلية، بعد الهجمات الدامية التى شنها مسلحو تنظيم داعش على مراكز وأكمنة القوات المسلحة، ما أسفر عن استشهاد العشرات من أبناء الجيش المصرى. الشيخ زويد هى أحد المراكز الإدارية الستة فى محافظة شمال سيناء، وتقع على بعد 30 كم من مدينة العريش، كما تبعد بنحو 16 كم عن مدينة رفح بين الحدود المصرية الفلسطينية. ويعود تسميتها بالشيخ زويد لوجود مزار باسم الشيخ زويد، وهو أحد مجاهدى الفتوحات الإسلامية فى عهد عمر بن الخطاب يسمى «زويد»، ويقال عنه إنه من أولياء الله الصالحين، وقد ظهرت له كرامات كثيرة، ودفن فى المكان الذى توفى فيه فسميت المدينة باسمه. تنقسم الشيخ زويد إلى عدة ضواح، وهى اللفتيات وأبو طويلة والجورة والعكور والزوارعة والظهير وأبو العراج والشلاق والمقاطعة والخروبة والتومة والقريعة وقبر عمير وأبو الفتية والسكادرة. وبحسب آخر إحصائية سكانية للمدينة فى 2010، بلغ عدد سكانها نحو 51 ألف نسمة. ومن أبرز القبائل الرئيسية فى الشيخ زويد قبائل أبو رياش والسواركة والرميلات والترابين والبقوم. وتقيم غالبية أفراد قبيلة السواركة فى الشيخ زويد وجنوب رفح، ويعتمد اقتصاد القبيلة على أعمال الزراعة، وامتهان الوظائف الحكومية والاعمال الخاصة، ولها امتداد فى الاراضى الفلسطينية وتتداخل فى السكن مع ابناء قبيلة العكور والرياشات وعائلات الشيخ زويد . أما قبيلة الرميلات، فتقيم فى مركز رفح ويقيم البعض منها مختلطا مع قبيلة السواركة حتى الشيخ زويد، وتعتمد حياتهم المعيشية على الزراعة وأهمها زراعات الخوخ والموالح ويعمل بعضهم بالتجارة ولها امتداد فى قطاع غزة وتمثلت فى البرلمان المصرى مرات مختلفة.