تظل مشكلة مريض السكر أنه فى قرارة نفسه يعتقد أنه مريض من نوع خاص، لذا فإنه بالضرورة ليس مريضا ولا تنطبق عليه أحكام الصيام. نعم قد يكون مريض السكر قادرا على الصيام متى كان الغذاء والدواء قادرين على الاحتفاظ بمعدل السكر فى الدم ثابتا نسبيا لكن الخطر يبدأ فى حال أن يداهمه خلل يعلو أو يهبط به إلى مستويات تهدد حياة الإنسان من لا يجب صيامه من مرضى السكر حالات نعددها: مريض السكر من النوع الأول الذى يولد وله بنكرياس يغيب عن وظائفه الخلايا المتخصصة فى إفراز الأنسولين. مريض السكر الذى يعانى من مضاعفات تطول العين أو الكلى أو شرايين القلب كالذبحة الصدرية غير المستقرة أو ارتفاع ضغط الدم العنيد الذى يصعب علاجه. مريض السكر صاحب مستوى الجلوكوز المتذبذب الذى يعتمد دائما على جرعة من الأنسولين حسب الحاجة. المريض الذى يتعرض لنوبات انخفاض حاد فى مستوى السكر أو زيادة الأحماض الكيتونية فى الدم أو يعالج من عدوى خطيرة. مريض السكر الذى يصعب التحكم فى معدل الجلوكوز فى الدم باستعمال الأدوية التى يتناولها بالفم مع عدم قدرته لأى سبب على الالتزام بنظام غذائى ملائم له أو قدر الجهد البدنى المطلوب بعد الإفطار. يجب التمهل كثيرا قبل السماح لمريضة السكر الحامل أو المرضع سواء كان السكر مرضا أو عرضا نتيجة الحمل بصيام شهر رمضان، فيجب أن تجرى التحاليل اللازمة لمعرفة حقيقة ما قد يصيبها. حجر الزاوية فى صيام مريض السكر هو معدل الجلوكوز فى الدم لذا يجب الاهتمام بضرورة قياس السكر فى الدم إذا صام المريض ثلاث مرات على الأقل فى اليوم: الأولى قبل الإفطار بساعتين والثانية بعد الإفطار بساعتين والثالثة قبل وجبة السحور. يجب ألا تقل النسبة على الإطلاق عن 70مجم أو تزيد على 300.
