قررت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار أحمد الشاذلي، نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم الأحد، تأجيل الدعوى المقامة من مؤسسة «الأهرام» الصحفية، والتي تطالب بإلزام الحكومة باتخاذ الإجراءات المقررة قانونا لإلغاء ترخيص قناة الفراعين، ووقف بثها خلال الفترة الزمنية المخصصة لبث برنامج "مصر اليوم" الذي يقدمه رئيس مجس إدارة القناة توفيق عكاشة إلى جلسة أول يونيو المقبل للاطلاع. وقال المحامي الحاضر عن مؤسسة الأهرام، إن "قناة الفراعين وصفت النجار بالكفر، وزعم رئيس مجلس إدارتها توفيق عكاشة في إحدى حلقات برنامجه أن النجار رجل لايصلي ولا يصوم، كما اتهم الشئون القانونية بالأهرام في حلقة أخرى بأنها كلها فاسدة". وفي المقابل قال خالد سليمان، محامي عكاشة، إن "النجار فاقد لصلاحيته لرئاسة مجلس إدارة الأهرام". وأشار سليمان إلى أن كل فعلته القناة بشأن الواقعة الواردة في الدعوى أنها أذاعت بيان لمجموعة من الصحفيين المعترضين على إدارة النجار للمؤسسة، وعلق عليه رئيس مجلس إدارة القناة. وذكرت الدعوى، التي حملت رقم 15833لسنة 69 قضائية، أن "القناة عرضت من خلال برنامج (مصر اليوم) بتاريخ 5 نوفمبر الماضي، تقريرًا تضمن حملة شعواء ضد المؤسسة وقياداتها والعاملين بها، والمذيعة حياة الدرديري، مقدمة البرنامج، استهلت التقرير بإعداد وتمكين رئيس مجلس إدارة القناة توفيق عكاشة وتحت مسؤوليته، بإذاعة بيان الصحفيين الأحرار وهو عبارة عن بيان مفبرك ومصطنع؛ نظرًا لأنه لا توجد جهة بعينها أعلنت عن مسؤوليتها بشأن إذاعته سوى قناة الفراعين"، بحسب الدعوى. وأوضحت الدعوى، أن "ذلك التقرير المذاع علنًا على كافة المواطنين قد نال من المؤسسة ومن قياداتها وبعض العاملين فيها، حيث جاءت مادته مستهلة بالعيب في شخص الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام من خلال عبارات منها (وجهه القبيح) التي أشير فيها إليه من قبيل السب الصريح، وعبارة أنه "يدعي محاربة الفساد وهو للفساد راع" والتي تعد قذفًا في حقه دون سند أو دليل". وأشارت إلى أن "التقرير تضمن نسبة تحريات وهمية إلى جهات أمنية ادعت فيها المذيعة أن النجار ينكر أمورًا معلومة في الدين الإسلامي مثل فريضة الصوم والصلاة، الأمر الذي يعد بلا شك طعنًا في المعتقدات ومساسًا بعقيدة الرجل الدينية دون أي سند أو دليل، مستخدمًا لغة التكفير لإثارة الفتنة وتكدير السلم العام، معرضًا حياة رئيس مجلس إدارة المؤسسة للخطر لاحتمالية اغتياله على يد احد المتشددين دينيًا".