يحمل موسم 2014-2015 في الملاعب الأوروبية والذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، العديد من المشاهد المؤثرة على المستوى الجماهيرية. أندية حسمت ألقاب الدوريات المحلية في القارة العجوز، وبقي الوداع الحزين هو السمة المشتركة ما بين كثير من الأندية الأوروبية في مختلف البطولات. أكثر من لاعب وحتى مدرب انفصل عن ناديه وخاض آخر مباراة له بقميص لطالمه ارتداه وقاد فريقه نحو الانتصارات والبطولات ليضع حداً لمشواره. "الشروق" يلقي الضوء على النماذج التي شهدها الموسم الحالي من وداع مؤثر ما بين نجم الفريق سواء لاعب أو مدرب وجماهير النادي..
1- تشافي وبرشلونة.. قصة عشق تصل للنهاية لم تكن هناك كلمات توصف ما كان يشعر به تشافي هيرنانديز نجم برشلونة الذي أمضى أكثر من 24 عامًا داخل البيت الكتالوني، وشارك في العديد من انتصاراته المحلية والقارية. القائد العظيم للبارسا ودع الفريق في مشهد مؤثر بملعب كامبا ضمن ختام الدوري بمباراة ديبورتيفو لاكرونا والتي انتهت بالتعادل 2-2. استعرض برشلونة تاريخ تشافي مع الفريق منذ 1991 حتى هذه اللحظة، وكان اللاعب قد اتفق على الانتقال للسد القطري في تجربة جديدة على غرار مواطنه راؤول جونزاليس. تشافي لعب مع البارسا 505 مباراة سجل خلالها 58 هدفاً، وحصد ألقاب الليجا 8 مرات، والكأس مرتين والسوبر الأإسباني 6 مرات ودوري أبطال أوروبا 3 مرات، والسوبر الأوروبي مرتين، ومونديال الأندية مرتين، فضلا عن حفنة من الألقاب الفردية.
2- جيرارد.. القائد يرحل ويترك حلمه يرحل ستيفن جيرارد نجم ليفربول الإنجليزي عن فريقه لكنه يترك خلفه حلمه وهو التتويج بلقب البريميرليج.. 18 عاماً قضاها جيرارد مع الليفر لكنه لم يحظ بفرصة الفوز بالدوري. فقد عاندت الظروف الفريق الأحمر وجيرارد ليرحل إلى لوس أنجلس جالاكسي الأمريكي ويترك خلفه حلمه الذي لم يتحقق. لعب جيرارد 504 مباراة مع ليفربول سجل خلالها 120 هدفاً، لكنه قد يتعزى بما حققه من ألقاب أخرى مثل دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأوروبي والسوبر الأوروبي "مرتين"، وكأس الرابطة 3 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، والدرع الخيرية مرة واحدة.
3- فرانك لامبارد على غرار جيرارد سيرحل أيضا لامبارد إلى الدوري الأمريكي، عن طريق فريق نيويورك سيتي.. صحيح أن لامبارد لم يكن ضمن صفوف فريقه الذي أمضى بين جدرانه سنوات طويلة "تشيلسي" لكنه ودع مانشستر سيتي ومعه البريميرليج ككل. لامبارد لعب 13 عاما مع تشيلسي مسجلا 147 هدفاً في 429 مباراة، وقبل ذلك منذ عام 1995 قد لعب في ويستهام، ومع السيتي سجل 6 أهداف في 32 مشاركة. أبرز ألقابه كانت مع البلوز حيث نال دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي، والدوري الإنجليزي 3 مرات وكأس الاتحاد 4 مرات، والرابطة مرتين والدرع الخيرية مرتين.
4- ديدييه دروجبا لم يكن كثيرون يتصورون إمكانية عودة النجم الإيفواري ديدييه دروجبا إلى فريقه السابق بعد أن رحل عنه في 2012 لينهي ارتباط دام 8 أعوام، لكن البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني العائد للفريق كان له دورٌ في عودة الفيل الإيفواري إلى ستامفورد بريدج. فقد عاد ديديه الصيف الماضي ليساهم في تتويج البلوز بلقب البريميرليج الغائب حيث سجل 4 أهداف في 28 مباراة. خبرة دروجبا كانت مطلوبة لدى مورينيو بأكثر من قدراته، فربما يكون صاحب ال 37 عاماً ليس بنفس مستواه لكنه مقاتل حتى اللحظة الأخيرة. إجمالي ما خاضه دروجبا مع تشيلسي 254 مباراة سجل فيها 104 هدفاً. وحاز دروجبا مع تشيلسي على دوري الابطال مرة واحدة والبريميرليج 4 مرات، ثم كأس الاتحاد 4 مرات.
5- يورجن كلوب من أكثر المدربين الذين ارتبطوا بناديهم على مدار السنوات الماضية، فقد نجح كلوب في قيادة بوروسيا دورتموند الألماني لفترة نجاح منذ 2008 حتى 2015، حقق خلالها ما لم يتحقق للأصفر والأسود طوال تاريخه. عملاق سيجنال إيدونا بارك يبقى كبيراً لكن ما حققه تحت قيادة المدرب كلوب يفوق التوقعات. فقد لعب دورتموند تحت قيادته 314 مباراة فاز في 178 منها وتعادل في 69 وخسر في 67. ربما كان كلوب يتمنى وداع أفضل من ذلك بأن يقدم نتائج أفضل مع فريقه، إلا أن الجماهير كانت في الموعد وودعت المدرب كما يليق بما قدمه. وفاز دورتموند تحت قيادة كلوب بالدوري مرتين والكأس مرة واحدة والسوبر مرتين، كما نال وصافة دوري أبطال أوروبا.