- الدولة تعتزم إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.. ويجب على جميع الأحزاب تنحية خلافاتها جانباً اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، ب27 من رؤساء الأحزاب السياسية، هم: السيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، وناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، وتيسير مطر رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي، وأحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي، وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ويونس مخيون رئيس حزب النور. وحضر اللقاء أيضاً كريم المغازي أمين العمل الجماهيري بحزب العدل، ومحمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، ونبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة، وعلي فريج رئيس الحزب العربي للعدالة والمساواة، وهشام مصطفى رئيس حزب الإصلاح والنهضة، ومجدي الشريف من حزب حراس الثورة، وعمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، ومحمد بسيوني من حزب الكرامة، وطارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية، ومحمود فوزي خميس رئيس حزب مصر أكتوبر، وهالة شكرالله رئيسة حزب الدستور، ويحيى قدري رئيس حزب الحركة الوطنية، وعفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي، وجلال هريدي رئيس حزب حماة الوطن، وقدري أبوحسين رئيس حزب مصر بلدي، ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد أن مبادرة المشروع الموحد لتعديل قوانين الانتخابات التي وقع عليها 38 حزباً سياسياً كانت محل تقديرٍ وتمت إحالتها إلى رئاسة مجلس الوزراء لدراستها وفقاً لما نص عليه الدستور. وشدد الرئيس على أهمية التكاتف الوطني في المرحلة المقبلة، لانتخاب مجلس نواب قادر على الاضطلاع بمهمتي الرقابة والتشريع على الوجه الأكمل، أخذاً في الاعتبار أن دقة المرحلة الراهنة تستلزم أن تُنحي الأحزاب السياسية خلافاتها جانباً وأن تُعلي المصلحة الوطنية، مشيراً إلى أن مؤسسة الرئاسة تقف على مسافات متساوية من جميع القوى السياسية دون انحياز، مُبدياً استعداده التام لمساندة ودعم قائمة موحدة لكافة الأحزاب والقوى السياسية التي ستشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنوهاً إلى اعتزام الدولة إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري. استعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية المصرية، لاسيما ما يتعلق منها بالموقف الاقتصادي ومكافحة الإرهاب وخاصة في سيناء، وعلى الصعيد الخارجي، أكد أن العديد من دول العالم باتت أكثر تفهماً وإدراكاً لما شهدته مصر من تطورات على مدار العامين الماضيين، وهو الأمر الذي انعكس في العديد من مظاهر التعاون الاقتصادي والزيارات المتبادلة على المستوى الرسمي. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استمع إلى مداخلات السادة رؤساء الأحزاب الذين تناولوا عدداً من الموضوعات على الساحة المصرية، والتي جاء في مقدمتها التأكيد على الحاجة لإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري، والوقوف على أفضل النظم لإجراء الانتخابات مرجحين إتباع نظام القائمة النسبية واقتصار القوائم المطلقة على تمثيل فئات بعينها فقط مثل ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تطرق رؤساء الأحزاب إلى أهمية تفعيل دور الشباب وإعداد كوادر حزبية واعية يمكنها المنافسة مستقبلاً في الانتخابات البرلمانية، وأهمية تحقيق التوازن بين استتباب الأمن وبين إقرار الحقوق والحريات العامة للمواطنين، علاوةً على أهمية وضع ميثاق للشرف الإعلامي يضمن حرية الإعلام ويكفل في ذات الوقت مراعاة المصلحة الوطنية والعرض الموضوعي لكافة القضايا التي تهم المواطن المصري. وأشار عدد من رؤساء الأحزاب إلى أهمية المشاركة الشعبية في عملية التنمية ومكافحة الفقر، مع زيادة الجهود الحكومية المبذولة على صعيد مكافحة الفساد. وفي هذا الصدد، أشار الرئيس إلى الجهود المبذولة لدعم ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً على الأهمية التي توليها الدولة لنجاح هذه المشروعات وضمان تحقيقها لأهدافها المرجوة، وأكد الاهتمام الذي توليه الدولة لتنمية سيناء، والنهوض بأوضاع القرى أكثر احتياجاً، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 500 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لصالح تطوير تلك القرى وإقامة مشروعات الصرف الصحي والمرافق بها، ويضاف إلى ذلك مبادرة توزيع عشرة آلاف رأس من الماشية على القرى الأكثر احتياجاً، وتطوير الساحات الرياضية بحوالي 4300 مركز للشباب، وكذا العمل على تطوير 500 قصر للثقافة. وفي ختام الاجتماع، قال الرئيس إن مصر بحاجة إلى جهود أبنائها المخلصين وتحقيق التكاتف الوطني حتى يتم استكمال بناء كافة مؤسسات الدولة من خلال تشكيل مجلس نواب قادر على المساهمة بفاعلية في إثراء الحياة الديمقراطية ودفع جهود التنمية الشاملة قدماً.