- «منصور»: خفافيش الظلام لن يطفئوا نور الوطن بكى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا الحالي والرئيس السابق للجمهورية، مرتين مساء اليوم خلال حفل تكريمه وإطلاق موقعه الإلكتروني، والكتاب الذي يوثق مسيرته منذ مولده وحتى خروجه من قصر الاتحادية عائدا إلى مقر المحكمة الدستورية. بكى منصور في نهاية كلمته حينما شكر أسرته التي وقفت بجانبه وحضرت التكريم ثم بكي مرة ثانية حينما دعا الله «أن يتم نعماءه على بلادنا أمنا وأمانا وخيرا ورخاء». وفي بداية الكلمة التي تعتبر أول لقاء عام يتحدث فيه منصور منذ خروجه من منصب الرئاسة قبل حوالي عام، قال إنه لم يكن في حسابه بالمرة أن يكون رئيسا للجمهورية بعد أن عاش حياته كلها ركضا وراء العدل، فاصلا بين القضاء والسياسة، ثم وجد نفسه في قلب عاصفة السياسة، منتقلا من ثوابت القضاء إلى متغيرات السلطة. قال منصور أيضا إن المسيرة الجغرافية، من مقر المحكمة الدستورية إلى قصر الاتحادية، قصيرة جدا بالمقارنة مع المسافة السياسية. وتحدث منصور عن لحظة توليه المسؤولية حينما لم يكن هناك ما يكفي من الأصدقاء في العالم وكانت هناك عواصم كبرى عملت على مدار الساعة لضرب الثورة والدولة، لكنه لم يفقد للحظة الإيمان بأن البلاد على طريق الانتصار، و«أن خفافيش الظلام لن تطفئ نور الوطن وأن الجهلاء والعملاء يسقطون على مدار التاريخ». وقال منصور إن «ثورة 25 يناير كانت ضد نظام ترهل، وثورة 30 يونيو كانت لاستعادة وطن أوشك على الضياع وأمل أوشك على الانتهاء». وكشف منصور عن صدمته من حملة النفاق من دول تتحدث طول الوقت عن العقل والحداثة، ثم مدت أيديها لتساعد أعداء الحداثة والعقل، لكن هذه الصدمة جعلته أكثر إيمانا بالنفس والثقة بالذات. وقال الرئيس السابق إنه يشعر منذ بداية حياته حتى هذه اللحظة بأنه أدى واجبه قدر طاقته. وتحدث في اللقاء الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، كاشفا عن صفة مهمة في منصور، وهي حبه الجارف للمعرفة وأنه بعد أيام قليلة على توليه منصبه طلب لقاءه، وقال له إنه يرفض التوقيع على الميزاينة لأنه يعترض على بعض بنودها، وأضاف الجنزوري أن منصور أصر على العودة لمنزله بعد خروجه من المنصب بدلا من الذهاب إلى أحد الفنادق. كما تحدث الكاتب المبدع محمد المخزنجي، مؤكدا أن منصور هو أغنى شخص في مصر، بما يملكه من غنى النفس. وفي نهاية الحفل الذي نظمته مكتبة الإسكندرية، قام عدلي منصور بالتوقيع على الكتاب للعديد من الشخصيات العامة، ومنهم الدكتور أحمد كمال أبوالمجد ومصطفى حجازي وعلي عوض ويسرا وأحمد المسلماني ويوسف القعيد وماهر البحيري ومحمد فائق وسكينة فؤاد وجمال بخيت وأحمد بن حلي وآمال عثمان واللواء ممدوح مرسي.