هذة ليلتى وحلم حياتى... علمت الآن لماذا تترددين فى نظراتك لى؟!.. تفعلينها فى السر.. حتى من وراء قلبك، خشية أن يصيبه أنفلونزا العشق، فتصيبنى العدوى ولا نستطيع أن نجد المصل فنظل عالقين فى الأمل فى الشفاء، فأنتِ تعلمين أننا لن نستطيع أن نكون يوما ولو مجرد حبيبين، فلربما أقصى آمالك التى ستتحقق بأن تتزوجى زواجا قدريا، حتى تغنى أغنيتك التى تدمعين عليها داخل قلبى، وتصرخين بها فى وجه من يتهمك بالتأخير والعنوسة.. هذة ليلتى.. • الهوى أنت كله والأمانى.. فاملأ الكأس بالغرام وهاتِ.. عزيزتى، أتأسف على أنى ولدت فقيرا مع أنه ليس ذنبى، ولكنى أكفر عنه بحبك لى، وحبى لك، فى الوقت الذى تغنين فيه أغنية الست، أمشى أنا بين الطرقات أصفر، وأعلن أن الحب للأغنياء فقط، الحب ليس للفقراء، كان أملى أن أسير تحت شرفتك، وأرسل لك كل ما يعبر عن حبى، لكن ما النتيجة ؟. ستستمر قصة حبنا، وتشتد حرارتها إلى أن تصل لحرارة الحمم، ثم تنفجر ك«بركان» من الدموع فى وجهنا، وعلى أنغام أغانيها سنبكى، وتذكرنا كل أغنية بكل لحظة مرت بقصة الخطيئة، التى فعلناها، نعم فحبنا خطيئة وليس من حقنا، لن تعرفى السعادة أبدا، ولن أعرف طعم الدنيا من غيرك، ومهما غنت الست عن الحب ستقتلنا الأغنيات، وسأظل أتمنى كلما سمعت رسالة حب فى أغنية لها، أن تكون منك، أن تكون الست تنقل كلماتك لى، وهو حلم لن يتحقق، بل هو وهم.. سيجعل العمر يتمزق، ويتجزأ فى الانتظار، أتذكرين حين تقابلنا أول مرة ؟! • والمساء الذى تهادى إلينا.. ثم أصغى والحب فى مقلتينا.. كم كان جميلا كل ما فى هذا اللقاء، سوى شىء واحد، أنكِ فكرتى فى، فكرتى فى أن تتشجعى وتعشقينى من النظرة الأولى، أن تجربى ولو مرة واحدة الشىء الذى تتكلم عنه أغنياتها، لا ألومكِ ولكنى لا أستطيع أن أنهى هذا الحب، لا أقبل حتى بنهاية متوقعة، لن أرضى بأن أغوص معك بين أمواج عشق ساخنة تلفح قلبنا ثم نغرق بين الدومات، هل ستتقبلين يوما أن آتى وأحمل لك عبارات محفوظة، أن أهديك على حبك لى كلمات سخيفة، أن أرد الجميل بجحود وأقتلع من فمى كتلا ثلجية...... وحجج واهية ستولد كل يوم من أجلك، من أجل أن نفترق، وكل هذا لأنك اخترتى الأحمق، ربما حظك العثر، هيأ لك أن الحب فى وجهى، وأن الشاب البسيط هو الرومانسى، هل جرحك شاب غنى من قبل ؟!، لهذا تبحثين عن البساطة!!. تكاد الورقة التى أكتب لك عليها لا تصدق أنى سأكتب كل هذا وأرمى بها فى الماء، صوت الست سيملأُ الماء حينما تغرق قصة حبنا، سأغرقها بنفسى ونفسى، قبل أن تغرق بك، لقد قررت أن لا أقابلك مرة أخرى، سأصنع كل ما تكرهينه فى أو كل ما تمقطينه فى الحياة إن تقابلنا مرة أخرى، من أجلك، من أجل أن نفترق. ربما أتركك على تجربة مذاق الحب والشوق، أهْوَنَ بكثير من مذاق الجرح والشوك، وأعلم أن الشكوك ستعصر عقلك حول لماذا لا أتقدم نحوك؟!، ربما حاولت مرارا أن تفهمى أنى لست المناسب لكِ، حاولت أن أؤدى دور الفقير المعدم أمامكِ، لكنكِ تقفين تنتظرين منى الكثير، تأملين أشياء وفيرة من معدم، ليس فقيرا فى الدنيا فقط بل فقيرا فى المشاعر أيضا، لم يجربها مرة.. رجل لا يعرف كيف يشعر من الأصل، رجل فقير فى كل شىء، حتى عندما غمرته كنوز حبك، صنع منها أسوارا تحجبك عنه، رفض أن يثقل جيوب قلبه بكنوزك، لئلا يتعثر فى الحياة، لكى يستطيع أن يتسكع وحده فى الدنيا، دونك، كيف تريدين أن تصنعى مع رجل بهذا الفقر قصة حب.. إن الحب غالٍ وغلاوته بالمال الذى يصرف فيه، إن الحب يحتاج الكثير، ومراسم الحب تحتاج أكثر.. ولن يستمر حبٌ إلا بالنفاقات، فأين ستقابلينى سوى فى وكرٍ رخيصٍ؟!، سنلجَأٌ للطرقات، ستتمزق أحذيتنا من المضى فيها سنوات، ستملين يوما حذائى الذى لا يتغير، ستنفرين القطع الذى يعبره وأخفيه كل مرة عنك، جاوبينى.. ما هو شعورك حينما تجلس أحذيتنا إن افترضنا وارتضيت أن نجلس فى الطرقات، أن تخرج «جزمتك الجديدة» أو النظيفة بجوار حذائى المهترئ؟!!. ما هى لغة دقة قلبك حينما تقع عينك على بهتان ألوان ملابسى بجوار بريق ملابسك؟!!، لن يصبر الحب كثيرا، حينما تجدين الخجل، يخالج نفسك وأنت تعرفينى لأصدقائك أو أهلك. • سوف تلهو بنا الحياة.. سوف تلهو بنا الحياة وتسخر... فتعالَ أحبك الآن. الآن. الآن أكثر.. لن أقبل أن تكون قصة حبنا قصة عابرة، عادية، يجب أن تحسدها كل القصص الرومانسية.. لكن أبطال القصص جميعهم أغنياء، يستطيعون أن يشتروا باقات الورود والحفلات..، قولى لى كيف سأصنع أغنية لنا ونحن فوق الأحصنة أو السيارات، قولى لى كيف سأخذك من الملل والرتابة إلى أرض الأحلام.. • بعد حين يبدل الحب دارا.. والعصافير تهجر الأوكارا ف«روميو وجوليت» كانا من عائلات شهيرة، لقد كان يصعد لشرفات حبيبته على شجرة كبيرة، وكان قيس وليلى من كبراء القوم والقبائل، حتى عنتر لم يحصل على عبلة إلا بعد أن اعترف به أبوه كبير القبيلة.. والشاطر حسن كان شاطرا بماله، وعلاء الدين كان معه المصباح، والسندباد كان يملك سفينة، والمحبون فى الأفلام لا يسكنون سوى البيوت الكبيرة، الفسيحة والمريحة. • وديار كانت قديما ديارا.. سترانا كما نراها قفارا.. ربما الذى تتحد فيه دوائر العشاق أغنياء أو فقراء، هو البعد والفراق، فسُرى قلبك ستكون نهايتنا كنهاية قصص الأغنياء المشهورة.. نهايتنا هل كتبت نهايتنا؟؟. لربما يكون المصير هو «ذهب مع الريح»، لم يشفع المال ولا الجمال ل سكارليت أوهارا. ظلت تبحث عن المال وذهب، وبحثت عن الحب وذهب، هل تريدى أن تجسدى القصة؟!، ومن أكون أنا فيها؟!. فى صندوق العرس يا عزيزتى، كانت فتايات شمال أوربا لا يتزوجن إلا لو ملكن صناديق مكتملة، وتضيع الأعمار بين الفستان الجديد واهتراء فساتين الأعوام القديمة. لا تتزوج إلا صاحبة الشأن والجاه والمال لا يهم بين هؤلاء الجمال، جمالك لن يشفع لك، لن يأتى بليلتك معى سريعا.. فمعى ستغنين هذه ليلتى.. فضع فقرك على فقراتى.. بين ماض من الزمان وآت.. • .. يا حبيبى طاب الهوى ما علينا.. لو حملنا الأيام فى راحتينا.. حتى رامى عندما عشق الست، كان لن يعرف أحد قصة حبه لها، إلا أنهم كانوا من علية القوم، وأنا وأنت لسنا هم، وأنا وأنت لسنا من علية القوم.. • صدفة أهدت الوجود إلينا.. وأتاحت لقاءنا فالتقينا، لربما تلعنين هذا اليوم فى كل نظرة.. تشعر قلبك بالحسرة، يوما ما وقعت عينك فى عينى، وتمنيتى أن تكونى لى زوجة، تذكرى ضحكتى وقتها، حينما كانت هى تغنى.. أنا فى انتظارك مليت، الآن تعرفين حينما اعترفت عيناك بحبى، لماذا كادت عينى أن تغمرها الدموع وضحكتُ بعدها ساخرا!!، لم يكن منك، بل من النصيب الذى جعل فتاة فى جمالك تعشق ميئوس من حاله مثلى، • أنا فى انتظارك مليت، نارى فى ضلوعى وحطِيت. إيدى على خدِى وعدِيت، بالثانية غيابك ولا جيت.. هذا هو مصيرك الذى كنت يومها أراه، ستنتظرين الأعوام، بجوار قلبك الذى وضعتيه فى صندوق العرس، تهترئ فيه كل المشاعر واحدة تلو الأخرى، فى حين تجددين أنت حبك، على أغانيها، أكون أنا أمزق فساتينك البيضاء التى ترتديها فى أحلامك بجوارى، فلربما كانت تغنى لنا الست وتعلم أن الحب للأغنياء، وأغانى الحب للفقراء.. فى بحار تئن فيها الرياح...ضاع فيها المجداف والملاح كم أذل الفراق منا لقاء.. كل ليل إذا التقينا صباح يا حبيبا قد طال فيه سهادى.. وغريبا مسافرا بفؤادى... ها هو الماء فى النهر يحمل صورتك، لن أستطيع أن أتخلص من وجهك بسهولة، فإن كان الرجل لا يفقد قلبه الحب بسهولة، فعمق قلب المرأة يعادل عمق قلوب عشرة رجال، لا أعرف الأن هل ألقى الورقة فى النهر فتنزل على وجهك وبهذه أشعر أنها وصلت إليك، أم ألقى بنفسى فى النهر فأحتضن صورتك وتكون هذه ليلتى، لربما بعدما تعرفين الخبر تلقى بنفسك ورائى أو تقتلى جسدك لتصل روحك لى، وهناك لا توجد عواقب الماديات الدنيوية، لكن لسنا بروميو وجوليت، ولن أقبل تلك النهاية لنا، فانظرى.. حتى القدر لن يجعلنا مثلهما حتى فى النهايات، فنحن لسنا روميو وجوليت فى الحب ولسنا مثلهما فى الغنى، ولا حتى فى النهاية. أنك حبيبتى تستحقين أن تعيشى أفضل، لقد أبتعدت لتعيشى بدونى لا لتموتى معى، •سوف تلهو بنا الحياة.. سوف تلهو بنا الحياة وتسخر.. فتعالَ.. نعم سوف أذهب إليكِ وأرمى الورقة بين يديكِ، ستقدرين حتما وتفهمين، لن يجرحك رفضى لحبك من أجلك، من أجل أن تكون لك قصة أفضل مع رجل يوفر لك شكليات الحب المعهودة فى القصص والأفلام. ما هذا؟!! لقد جئت ألتمس منك العذر..؟! واقرأيها بينما أنا سأرحل للأبد.. لا انتظر.. سأقرؤها وأنت هنا لكى أعرف ماذا تريد؟! حسنا..أنا أنتظر.. هل هذا حقا؟! هل جننت ؟؟! أرجوك.. لقد صنعت بنفسى الكثير من أجل تلك اللحظة..من أجل أن لا تشعرى بأى ألم..من أجلك.. حسنا.. أيها الولهان.. لا تخف أنا لا أحبك من الأصل، ما الذى جعلك تعتقد أنى غرقت فى هواك؟!.. آه هل تظن نظراتى لك هذه إعجاب!!، إنما هى تساؤل فقط عن ماذا تريد مني؟!.. لقد كنت خائفة من تلك اللحظة.. ياللسخف.. ألم تر نفسك من قبل؟! ونظراتك التى كانت تتمايل مع أغانيها.. وقصة حبنا التى كتبت على سطور السلم الموسيقى للألحان.. من تقصد وأية أغانٍ؟!.. أم كلثوم.. ألم تنتبهى ولو لمرة أننا نجتمع ونفترق على كلمات أغانيها، التى أهدتنا لحظاتنا القليلة، ألم تنتبهى ولو لمرة أنها كانت تغنى لنا؟ أنا لا أسمع أم كلثوم أصلا، ولا أعرف إن سمعت لها أغنية هل هى أم مغنية أخرى!!، لم أنتبه حتى لأى كلمات تقصد.. اتفضل.. • وَليَكنُ لَيلُنا طوِيلا طَويلا.. فَكثيرُ اللقِاءِ كَانَ قَليلا سَوفَ تَلهُو بِنَا الحَياة..وَتَسخَر..