في الوقت الذي لايزال الغموض يحيط بمصير برنامج «جمع مؤنث سالم» للإعلامية ريم ماجد، التي أعربت عن دهشتها من القرار المفاجئ بوقف برنامجها، على «أون تي في»، أعلنت «دويتشه فيله»، عن استمرارها في عرضه على شاشتها. وقالت قناة «أون تي في» في بيان لها، مساء أمس، إن البرنامج لم يتم إلغاؤه إنما تم تأجيله إلى حين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة الجديدة للقناة التي تعكف عليها الإدارة حاليًا. وأضاف البيان، أنه رغم أن سياسة القناة ترفض التعليق على الشائعات إلا أن تقديرنا للزميلة ريم ماجد، وللمشاهدين حتم علينا هذا التوضيح، موضحة أن البرنامج يعرض بالتوازي مع «دويتشة فيله» الألمانية، ومن إنتاجها؛ ولذلك ينتظر أن يدخل البرنامج ضمن خطوة تطويرية، ليحقق أعلى نسبة مشاهدة له بعد التنسيق مع المؤسسة الألمانية بصفتها منتجته، والشريك الإعلامي ل«أون تي في»، وأن ما تم تناوله على مواقع التواصل غير صحيح. وعلمت «الشروق»، أن الإعلامية ريم ماجد، أصيبت بحالة من الذهول فور قراءتها بيان «أون تي في»، مؤكده للمقربين منها «أنها لا تفهم كيف ولماذا خرج هذا البيان بهذه الصيغة». كما علمت «الشروق»، أن البيان الذي أصدرته قناة «دويتشه فيله»، وأدانت فيه ما وصفته بتدخل السلطات المصرية لإيقاف برنامج «جمع مؤنث سالم» بعد حلقتين فقط من إطلاقه، كان بتنسيق كامل مع «أون تي في»، وأن إدارة القناة المصرية أطلعت على كل ما جاء بالبيان قبل خروجه للرأي العام. وقال مصدر بالقناة الألمانية، فضل عدم ذكر اسمه، إن هناك حالة من الاندهاش أصابت مسؤولي «دويتشه فيله» بعد البيان الذي أصدرته «أون تي في»، في وقت متأخر من مساء الجمعة، ونفت فيه أن يكون تم إلغاء «جمع مؤنث سالم»، وإنما تم تأجيله إلى حين الانتهاء من إعادة هيكلة القناة ووضع خريطة برامجية جديدة. وأضاف المصدر، أن بيان «أون تي في» خرج بدون أي تنسيق مع إدارة «دويتشه فيله» رغم أنها شريك فى الإنتاج والبث، وكان يجب على إدارتها إخطار القناة الألمانية بما يتضمنه البيان قبل صدوره. من جانبه، نفى عماد السيد، مدير مكتب «دويتشه فيله» بالقاهرة، أن يكون تلقى أي اتصالات من جهات سيادية مصرية تطالبه بإيقاف البرنامج، مؤكدا أن بيان المؤسسة كان انتصارا لحرية الإعلام، بعد تأكيد مقدمة البرنامج ريم ماجد، على أن السلطات المصرية تدخلت لإيقاف البرنامج. وأكد «السيد»، أن الموسم الأول للبرنامج 30 حلقة، وأن القناه الألمانية مستمرة في إنتاجه وعرضه مساء كل سبت، نافيا أن يكون هناك انسحاب من جانب «أون تي في» فيما يتعلق بالمشاركة في إنتاج البرنامج، خاصة أن هناك معلومات تفيد بأن قرار إيقاف البرنامج يتعلق ب«أون تي في»، وليس على وسائلها على مواقع التواصل.