أعلن وزير الزراعة، صلاح الدين هلال، تدشين مشروع قومي لمواجهة "سوسة النخيل" التي تهدد أكثر من مليون نخلة في مصر، إضافة إلى مشروع آخر لتقليم النخيل بالواحات، وثالث لتسويق إنتاج التمور بالواحات. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوزير، اليوم، بواحة الفرافرة والواحات البحرية، والتي تفقد خلالها المواقع المختارة ضمن مشروع المليون فدان واكتمال الاستعدادات اللازمة لتنفيذ المشروع في المساحات المقررة، والتي تشكل الواحات بالصحراء الغربية نسبة كبيرة منها. وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن الوزير كلف رئيس مركز البحوث الزراعية بإرسال جهازين للكشف المبكر عن سوسة النخيل بالواحات البحرية، وإرسال لجنة لتدريب العاملين بوحدة المكافحة لمعالجة النخل المصاب بالمنطقة، واستخدام الرش الوقائي. وكلّف "هلال"، الإدارة العامة للتسويق بالوزارة بإرسال لجنة غدا للواحات البحرية وشراء كميات التمر من المزارعين، وتسويقه. والتقى وزير الزراعة، مع عدد من المزارعين وأهالي المنطقة واستمع لشكاويهم، والتي تركزت معظمها في تراكم إنتاج التمر لديهم وعدم إقبال الشركات على شرائه. وتفقد هلال احد مصانع إنتاج التمور، والذي توقف منذ فترة طويلة عن العمل، مما أدى إلى تهالك العدد والآلات به، وقال: إنه تجب إعادة ترميمه وتشغيله من جديد لإكسابه قيمة مضافة للتمر، ويجعله عليه إقبالا كبيرا، لافتا إلى أنه سيخاطب محافظ الوادي الجديد ووزير التنمية المحلية للتنسيق المشترك لترميمه وإعادته للعمل. واطمأن وزير الزراعة، على سير العمر بوحدة مكافحة الجراد بالواحات واتباعها للأساليب الحديثة، وأجهزة المكافحة والرصد والإنذار المبكر، كما استمع إلي العاملين بالإدارة، وأكد على ضرورة التواصل معهم والاستماع إلى مشكلاتهم وعدم الحجر على آراء أحد.