الغارات تستهدف مواقع عسكرية فى جبل نقم قرب العاصمة.. العسيرى يدعو المتمردين للتحلى بالمسئولية والتعاطى بإيجابية مع الهدنة قبل ساعات من دخول الهدنة الإنسانية، المقررة لخمسة أيام، بدءا من مساء أمس حيز التنفيذ، أغارت طائرات التحالف العربى مجددا، فجر أمس، على مخزن أسلحة تابع للمتمردين الحوثيين، فى جبل نقم قرب العاصمة اليمنية صنعاء، ما أدى إلى سلسلة انفجارات. وبحسب شهود عيان، فإن الانفجارت كانت عنيفة إلى حد أنها أدت إلى تطاير قطع مدفعية، وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة 20 من المتمردين، بحسب مصادر طبية. وعلى الجانب الآخر، جدد المتمردون الحوثيون قصفهم مساء امس الأول، الأراضى السعودية الحدودية مع اليمن، ما أدى إلى مقتل باكستانى وسعودى، بحسب السلطات السعودية. ليرتفع بذلك عدد الذين قتلوا داخل الأراضى السعودية منذ بدء المتمردين اليمنيين، الأسبوع الماضى، قصف المحافظاتنجران وجيزان بالصواريخ إلى 12 مدنيا. وقال الحوثيون انهم اطلقوا صواريخ كاتيوشا وقذائف مورتر على مدينتى جازان ونجران السعوديتين قرب الحدود بعد ان قصف السعوديون محافظتى صعدة وحجة باليمن بأكثر من 150 صاروخا. وفى عدن (جنوبى البلاد) أفادت مصادرنا بوصول تعزيزات من الحرس الجمهورى الموالى للرئيس السابق على عبدالله صالح والحوثيين إلى هناك. إلى ذلك، وقبيل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ، عم الترقب داخل المدن اليمنية، وسط شكوك بالتزام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق، على عبدالله صالح بوقف اطلاق النار. ورغبة السكان فى وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المتضررين. ونقلت قناة العربية الإخبارية، عن المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيرى، دعوته للميليشيات الحوثية بتحمل المسئولية والتحلى بالحكمة والتعاطى بإيجابية مع الهدنة الإنسانية. وكان وزير الخارجية السعودى عادل الجبير أعلن عن الهدنة الإنسانية يوم الجمعة الماضى، مشيرا إلى أنها تهدف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين. مؤكدا خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأمريكى جون كيرى فى باريس، الجمعة، أن «الهدنة ستنتهى فى حال لم يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بالاتفاق». إلى ذلك، سيطرت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى، على عدد من المواقع فى منطقة اليتمة فى الجوف. وفى تعز، سيطرت المقاومة الشعبية على عدد من مواقع ميليشيات الحوثى وصالح فى حى المرور، كما سيطرت على مقر البحث الجنائى وإدارة المرور والمعهد الفنى، وعلى عدد من المبانى المرتفعة التى كان يعتليها القناصة المتمردون. هذا فيما استمرت الاشتباكات العنيفة فى محيط جبل صبر فى جنوب البلاد.