• قصف الحوثيين للأحياء السكنية واستهداف التحالف لمواقع المتمردين يجبر النازحين للجوء إلى الأرياف رغم شبه انعدام الخدمات أجبرت المعارك المشتعلة فى اليمن بين التحالف العربى بقيادة السعودية والحوثيين، سكان المدن على العودة إلى الأرياف التى غادروها قبل سنوات طويلة، بحثا عن الأمان. ورغم صعوبة الحياة فى الأرياف التى تفتقد فى الغالب أبسط الخدمات من مياه وكهرباء واتصالات، إلا أن سكان المدن اليمنية فضلوا الذهاب إليها، للنجاة من قذائف الحوثيين، وصواريخ التحالف العربى. بحسب وكالة الأناضول. ونقلت الوكالة عن احد النازحين ويدعى صبرى مقبل، قوله إنه «نزح مع أسرته إلى مسقط رأسه فى منطقة شرعب، بمحافظة تعز»، هربا مما سماه «قصف الحوثيين للأحياء السكنية»، مضيفا: «هنا ننعم ببعض الأمان الذى افتقدناه، أصوات القذائف روعت الجميع، وتحولت تعز إلى مدينة أشباح بعد نزوح ثلثى سكانها». وتابع مقبل، أن الحرب الدائرة حملت بعض الناس على الانتقال من مختلف المدن اليمنية إلى الريف، وهو ما جدد الوجوه المتواجدة هناك، لأناس لم يزوروا مسقط رأسهم منذ عقود، ما أدى إلى تحول القرى اليمنية إلى «ما يشبه مخيمات نازحين كبيرة». وبحسب تقارير يمنية، فإن محافظة تعز وأريافها، تحولت لأكبر تجمع سكانى فى اليمن لما يزيد عن أربعة ملايين نسمة، حيث استقبلت فى السابق آلاف النازحين من محافظات مختلفة وقت أن كانت تنعم بهدوء نسبى، قبل اندلاع المعارك فيها مطلع أبريل الماضى، وهو ما أدى إلى تحرك آلاف ا ليمنيين من مدينة تعز إلى الأرياف خاصة بعد أن اشتدت الاشتباكات. ووفقا لأحد موظفى الحكومة فى المحافظة، ويدعى، محمد القدسى، فإن هناك منازل صغيرة كان يسكنها شخص أو اثنان باتت تضم أكثر من عائلة، فيما لجأ البعض للنوم فى كهوف وغرف حجرية غير مؤهلة للعيش الآدمى هربا من المعارك بالمدن. يتزامن ذلك، مع ارتفاع أسعار أجور النقل إلى الأرياف إلى ثلاثة أضعاف، بسبب انعدام المشتقات النفطية، وكنتيجة لتدفق النازحين صوب الأرياف منذ أسابيع.