رئيس قطاع الأمن بالتليفزيون: لا صحة لتورط عناصر إخوانية فى الحادث ولن نقدم كبش فداء عصام الأمير: استقالتى تحت تصرف المسئولين حال ثبوت تقصير اتحاد الإذاعة والتليفزيون قال اللواء محسن الشهاوى، رئيس قطاع الأمن بماسبيرو، إنه تم تفريغ كاميرات المراقبة داخل مبنى التليفزيون، لمعرفة ملابسات انقطاع التيار الكهربائى عن المبنى، أمس الاول، لمدة 35 دقيقة، وهو ما تسبب فى انقطاع بث القنوات الرسمية. وأضاف الشهاوى، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن تفريغ كاميرات المراقبة، هو إجراء أمنى اتبعه دون أن يتلقى أى أمر فى شأنه، مشيرا إلى انه أمر بتفريغ الكاميرات قبل وبعد انقطاع الكهرباء، خاصة أن انقطاع الكهرباء عن المبنى كله أدى بالضرورة لانقطاع الكهرباء عن كاميرات المراقبة. وعن امكانية حدوث أى سرقات اثناء هذا التوقيت قال الشهاوى، إنه امر صعب للغاية خاصة أنه مع انقطاع الكهرباء تم تشديد التواجد الامنى مما يصعب على أى إنسان ان يقدم على هذا الامر، بخلاف التفتيش الذاتى الذى فرضناه على كل من خرج من المبنى، ومع هذا فكل مسئول يتمم على المكان الذى يتولى إدارته بعد الواقعة. وبمواجهته بما حاول بعض المسئولين بالمبنى التلويح به، ومفاده تورط عناصر اخوانية بالمبنى فى الحادث، أوضح الشهاوى، أنه فى هذا التوقيت كان «شيفت» الهندسة الإذاعية يضم 7 فنيين و2 مهندسين، وهم معروفون بالاسم، وعليه فإن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ورغم أن القضية برمتها امام النائب العام الآن الا ان الاهمال يعد السبب الحقيقى من وجهة نظرى فى هذا الموضوع وهو أمر خطير. وردا على ما يثار حول تقديم «كبش فداء» ليعفى المسئولين من المسئولية قال إن الدولة نفسها حريصة على معرفة المسئول الحقيقى ولن ترضى بكبش فداء وهو امر غير وارد بالمرة، فهناك تحقيقات حقيقية تجرى فى هذا الشان فنحن لسنا امام قضية بسيطة بل كما ذكرت مرارا إنها كارثة، واى مسئول مهما كان حجمه اذا ثبت تقصيره فسوف يتم محاسبته والاعلان عنه أمام الراى العام.. فليست هناك أى مصلحة فى التعتيم. من جهته، قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن المؤشرات الأولية لأسباب انقطاع التيار الكهربائى عن ماسبيرو تؤكد ان اسباب الحادث ترجع إلى احتراق وحدة لوحة الناقل الالكترونى التى تصل بين المصدر الرئيسى والخطوط البديلة، وان هذا هو سبب عدم تشغيل المولدات الاحتياطية. وكشف الأمير فى تصريحات خاصة ل«الشروق» عن انقطاع فى التيار الكهربائى حدث الثلاثاء الماضى بماسبيرو ولم تتأثر به أجهزة البث، بخلاف ما حدث أمس الاول. وقال الامير إن الهندسة الاذاعية تعمل حاليا على اعداد تقرير مفصل بالحادث، وهناك لجنة من وزارة الكهرباء تعد تقريرا من جهتها، مشيرا إلى ان النيابة العامة ستبدأ تحقيقاتها، وفى حالة ثبوت تقصير من جانب اتحاد الاذاعة والتليفزيون، فإنه يضع استقالته تحت تصرف المسئولين، وذلك إيمانا منه بضرورة تحمل المسئولية الأدبية عما حدث. وأوضح الامير انه يجرى الان بحث سبل تأمين امداد مبنى ماسبيرو بالطاقة بوسائل علمية، تكفل عدم تكرار هذا الحادث، مؤكدا ان شركة الكهرباء لم تقصر فى تأمين المبنى، وانها تبذل جهدا كبيرا فى هذا الاتجاه باعتباره من مؤسسات الدولة الاستراتيجية، ولكن هذا الحادث يدفعنا للبحث عن وسائل علمية حديثة تكفل عدم انقطاع الكهرباء تحت أى ظرف. ونفى الامير بشكل قاطع وجود أى شبهة لعمل تخريبى متعمد، وقال ان بعض وسائل الاعلام أشارت إلى هذا، وهو ما دفعه لاصدار تعليمات بنزول الكاميرات إلى منطقة المولدات لتظهر الصورة الحقيقية امام الجميع، مؤكدا انه لا توجد أى اثار لانفجارات أو دلائل تشير إلى عمل متعمد. وأضاف ان انقطاع البث عن قنوات التليفزيون على الفضائى والارضى كان بسبب توقف استوديوهات الهواء تماما بعد انقطاع الكهرباء عنها، موضحا أن بث الشبكة الرئيسية فى الإذاعة وإذاعة القرآن الكريم استمر لفترة طويلة بعد انقطاع الكهرباء، حيث عملت من خلال نظام البطاريات. واوضح الامير أن عمليات امداد مبنى ماسبيرو بالكهرباء اصبحت الآن مستقرة، بعد ان قام رجال الهندسة الإذاعية ومهندسو شركة الكهرباء بعمل الاصلاحات اللازمة.