قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، اليوم الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل وتؤكد على توجهها العنصري والمتطرف، فهي تمثل ائتلافًا مناهضًا للسلام، سيدخل في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي والقانون الدولي، وسيزيد من عزلة إسرائيل، وسيشكل خطرًا على الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة. وأشارت عشراوي - في بيان لها اليوم تعليقًا على الحكومة الإسرائيلية الجديدة - إلى أنه إضافة إلى تطرف حزب الليكود والأحزاب الدينية الأخرى، فإن منح أعضاء من حزب "البيت اليهودي" وزارات ذات أهمية وثقل منهم تعيين إيليت شاكيد، التي دعت إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وزيرةً للعدل، ونفتالي بانت وزيرًا للتعليم، واوري اريئييل وزيرًا للزراعه، ويعقوب لايتسمان نائبًا لوزير الصحة في التشكيلة الحكومية الجديدة، إضافة إلى كونهم أعضاء في المجلس الوزاري الأمني المصغر، له أبعاد خطيرة ستزيد من سيطرة هذا الحزب على مصدر صنع القرار الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني وما يتصل به من قضايا مصيرية. ونوهت بأن هذا الائتلاف اليميني يؤكد على توجهات الحكومة العنصرية ونزوحها نحو الفاشية والتطرف، حيث ستعمل على مواصلة جرائمها القائمة على تكثيف الاستيطان وضم القدس وسرقة أراضي دولة فلسطين والتحريض على العنف والقتل، خاصة من قبل المستوطنين، وتعزيز ثقافة الكراهية وإنكار الآخر وعدم الاعتراف به، وبالتالي العمل على تعزيز نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو المبني على إنهاء حل الدولتين والقضاء على الدولة الفلسطينية واحتمالات السلام. وقالت عشراوي: "إن على المجتمع الدولي مواجهة هذا الائتلاف المتطرف من خلال رفع الحصانة والغطاء القانوني عن إسرائيل، وتطبيق التشريعات والقوانين الدولية في مواجهة الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية". وأضافت: "علينا كفلسطينيين مواصلة فضح الممارسات الإسرائيلية وطبيعة النظام فيه من خلال تكريس الوحدة الداخلية، وتوطيد علاقاتنا العربية والعالمية، والمضي قدمًا في خطواتنا نحو محاكمة ومساءلة إسرائيل في المحاكم والمحافل الدولية وخصوصا محكمة الجنايات الدولية، والاستمرار في الانضمام للمنظمات والمؤسسات الدولية والاتفاقيات والمعاهدات التي تُشكل حماية للفلسطينيين".