فيما قالت مصادر يمينة مسئولة، أمس، إن قوات عربية محدودة شاركت فى قتال المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح، فى مدينة عدن جنوبى اليمن، ضمن «خطة لتطهير المدينة»، نفى المتحدث باسم التحالف العربى حدوث إنزال عسكرى بالمدينة التى أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادى، عاصمة مؤقتة للبلاد بعد فراره من صنعاء. وقالت مصادر بالمقاومة الشعبية الموالية لهادى، ل«الشروق»، إن قوات عربية تضم أفرادا من القوات الخاصة المدعومة بعربات مدرعة، ومتخصصة فى حرب الشوارع والتعامل مع القناصة، وصلت عدن، دون أن تفصح عن جنسية هذه القوات. وحسب المصادر ذاتها، دفع بالقوات العربية إلى منطقة خور مكسر بعدن، حيث تخوض المقاومة الجنوبية معركة مع قوات الحوثيين وصالح لاستعادة السيطرة على مطار عدن الدولى. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن مسئول حكومى يمنى إن قوات برية عربية «محدودة» شاركت أمس، فى المعارك التى تدور فى الخط البحرى الفاصل بين مديريتى المنصورة وخورمكسر فى جبهة المطار. ووفق مصدر فى «المقاومة الشعبية»، فإن الجنود لا يتخطون بضع عشرات، وهم من أصول يمنية وينتمون إلى القوات المسلحة السعودية والاماراتية. فيما قال سكان محليون فى محافظة عدن لوكالة الأناضول التركية، إن نحو 30 جنديا من قوات التحالف العربى، تم إنزالهم بحريا، مساء أمس الأول، عبر قوارب مطاطية، فى مديرية البريقة. وأوضح مراسل موقع «الجزيرة» نت الإخبارى، إن هؤلاء الجنود قدموا إلى عدن عبر جيبوتى. وأكد مراسل موقع «روسيا اليوم» الإخبارى بعدن تواجد القوات العربية. وفى أول رد فعل سعودى، قال المتحدث باسم التحالف العربى، العميد أحمد عسيرى، فى مداخلة هاتفية مع قناة «سكاى نيوز» عربية، إن «ما يحدث فى اليمن هو عمليات تقوم بها المقاومة الشعبية وقوات الجيش التابع للشرعية». وتابع: «حتى الآن، التحالف لم ينفذ إنزالا بريا داخل عدن، وما يتم الآن عمليات تقوم بها قوات المقاومة العشبية والجيش النظامى الموالى للشرعية». وواصل قائلا: «التدخل البرى لن يتم بشكل سرى، وسنُعلن عنه فى مؤتمر صحفى لو قررنا اتخاذه، ولكن انتشار الأخبار المتداولة عن إنزال برى فى عدن قد تكون بسبب لبس بين المراسلين، ونؤكد التحالف لم ينفذ إنزالا بريا أو بحريا». وفى سياق آخر، ذكرت مصادر محلية ان المقاومة الشعبية سيطرت، أمس، على عدة مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح غرب محافظة مأرب، بعد معركة شرسة خلفت عشرات القتلى. ووصفت المصادر مواجهات الأمس، فى جبهة صرواح غربى مأرب، بأنها الأعنف بين المقاومة الشعبية والجيش من جهة، وميليشيات الحوثى وانصار صالح من جهة اخرى. كما شنت طائرات التحالف خمس غارات فى شرق مدينة حريب، استهدفت امدادات عسكرية للحوثيين، ومواقع قتالية فى مفرق شقير وشعب السوداء، وأدت إلى مقتل 25 من المقاتلين الحوثيين ودمرت سيارتين وعربة مدرعة.