استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، بقصر الإليزيه البطريرك بشارة بطرس الراعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، حيث تم تناول الوضع المأساوي للأقليات في منطقة الشرق الأوسط لا سيما مسيحي الشرق. وذكرت الرئاسة الفرنسية -في بيان لها- أن الرئيس هولاند جدد خلال اللقاء. التزامه الكامل بحماية الأقليات، مؤكدا أيضا عزم فرنسا مواصلة دعمها للبنان لمواجهة تداعيات الصراع السوري وأزمة اللاجئين. كما وجه التهنئة للكنيسة المارونية بمناسبة إنشاء إبراشية مارونية جديدة بفرنسا، مؤكدا عمق الروابط التاريخية بين فرنسا ولبنان وخصوصا الجالية المارونية وكنيستها. وكان البطريرك بشارة بطرس قد التقى خلال زيارته لفرنسا بالمديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا وشارك في مؤتمر حول "الوجود المسيحي في الشرق الأوسط ودوره في نشر الثقافة والسلام". وطالب البطريرك الراعى -في الكلمة التي ألقاها- بضرورة وضع حد للنزاعات الدائرة لا سيما فى سوريا والعراق واليمن عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة لخلق بيئة تساعد على انتشار السلام بالمنطقة. وطالب بالكف عن تقديم أى شكل من أشكال المساعدة السياسية او الاقتصادية للجماعات الارهابية التى تنتشر بالمنطقة. كما أشار إلى ملايين الضحايا من اللاجئين فى مختلف دول المنطقة وقال ان هذا الوضع لن يجد حل الا بتكاتف المجتمع الدولى وان يتم التعامل بشكل فعال لوقف الحروب حتى يرجع هؤلاء اللاجئين لدولهم واستعادتهم لممتلكاتهم وحقوقهم. وشدد على دور اليونسكو الذى يجب أن تلعبه لحماية التراث الثقافى والتاريخى والانسانى فى المنطقة.