أشاد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في عيد تحرير سيناء، مؤكدا أنها كانت معبّرة عن أصالة الشعب المصري العريق في التصميم على إزالة كل قوى التطرف والإرهاب في سيناء المدعوم من قوى إقليمية ودولية واجهت هزيمة مدوية بثورة 30 يونيو 2011. وقال «شاتيلا»، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن تأكيد الرئيس السيسي، بأن «مصر لن تسمح بالتعدي على أمنها القومي ولن تسمح لأي قوى لبسط مخططاتها على العالم العربي» يبعث على الاطمئنان في كل الأوساط العربية القومية الحرة. وأضاف أن قول الرئيس، بأن «مصر لا تملك الانعزال عن قضايا الأمن القومي» يعني إعادة حضور المشروع العربي في المنطقة، والتي استفادت من غيابه قوى دولية وإقليمية وصهيونية فراحت تنشر الفوضى والتقسيم والحروب، متابعا أن حضور المشروع العربي وفي القلب منه مصر العروبة، سيضع حدًا لمشروع الأوسط الكبير ويعيد بناء الأمن القومي. وقال كمال شاتيلا، إن «التعاون "المصري - السعودي" يتلقى اليوم أعنف الهجمات من أعداء التضامن العربي؛ لانهم يعرفون بان هذا التضامن هزم الأحلاف الاستعمارية في الخمسينيات، وانتصر في حرب أكتوبر بالسبعينيات، وأسقط مشروع شيمون بيريز، للأوسطية في التسعينيات، وأدى إلى انتعاش القضية الفلسطينية، واليوم ينهض التضامن من جديد». وأضاف أن العرب الأحرار عليهم باحتضان التضامن العربي وتعميقه؛ فلن تحترم الأمة العربية عالميًا بدون التكامل العربي، ولقد أصبح الأمر ملّحًا بتطوير الجامعة العربية اتحاديًا على كافة المستويات لمواجة الأخطار على الأمة. ووجه «شاتيلا»، خالص التهاني لشعب مصر العظيم وقواته المسلحة الشجاعة وللرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي القى كلمة بهذه المناسبة التاريخية، مشيرًا إلى أن يوم تحرير سيناء هو حلقة من بطولات الجيش المصري العظيم تضاف إلى سجلاته في مقاومة العزاة المستعمرين منذ مئآت السنين. وقال: «لقد كانت معركة القومية العربية ضد الصهيونية العالمية وحلفائها استطاع فيها الجندي العربي أن يكسر أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي قالوا أنه لا يقهر، فقهرته مصر مع التضامن العربي وحررت الأرض واستعادت مكانة الأمة العربية».