• مؤسس فرقة «سيدنا»: نحارب الإرهاب بالتواشيح والابتهالات وندعو لتقريب المذاهب كتب محمود مصطفى: ليلة فى حضرة سيدنا النبى أحيتها فرقة «سيدنا» للتراث والإنشاد الدينى وقضاها عشاق هذا الفن الراقى، حيث كان الجمهور على موعد مع الحفل الذى أقيم بقاعة النهر بساقية الصاوى. ملأ الحضور جنبات القاعة للاستماع والاستمتاع بمجموعة من الاعمال التى تدعو لصفاء النفس، وهو ما جعلهم يطالبون الفرقة الصوفية بالاستمرار فى الغناء ومواصلة الإنشاد والابتهالات الدينية التى انسجموا معها. بدأ الحفل بالابتهالات الدينية «الله زاد محمدا تعظيما»، و«امدح المكمل» والتى أشعلت لهيب الحاضرين مما دفع أحد الحضور لأن يصيح بصوت عال أثناء إحدى الفواصل قائلا: قول يا شيخ.. ده احنا جاينلك من آخر بلاد المسلمين» ثم واصلت الفرقة وصلتها الغنائية ب«قمر، فى مدح طه العربى». وفى نهاية الحفل اختتمت الفرقة بأسماء الله الحسنى. من جانبه أكد ابوالعباس محمد مؤسس مركز الزيتونة للإبداع والتراث والمشرف على الفرقة ل«الشروق»: أن هدف المركز هو الحفاظ على التراث والفلكلور الشعبى المصرى القديم والمهدد بالانقراض، فنحن نقدم أعمالا وحكايات من المجتمع المصرى القديم وعاداته وتقاليده والتى أصبحت تتلاشى تدريجيا ونحاول اعادتها لذاكرة الناس مرة أخرى. وواصل عباس: المركز تم إنشاؤه منذ عامين ونقدم جميع أعمالنا بالعرائس من خلال السير الشعبية والسيرة الهلالية وقدمنا عروضنا فى عدد من المحافظات والقرى. أما بالنسبة لفرقة «سيدنا» فالفرقة تم إنشاؤها منذ 6 أشهر وهى مكونة من 9 أفراد وتقدم مدارس الإنشاد والتراث الصوفى والروحانى القديم المستمد من مؤلفات ودواويين أقطاب رجال الدعوة من أهل الصوفية والتسامح الدينى كما هو دون تحريف، فهى تقدم مثلا أعظم ما قدمه الحلاج، وابن الفارض وجلال الدين الرومى، وأصوات قديمة مهمة مثل الشيخ محمد عمران، وطه الفشنى، والنقشبندى فالفرقة تقوم على نقل وتقديم وإعادة هذا الإرث التراثى بطريقة راقية، فالأسف الإنشاد الصوفى تحول فى الفترة الأخيرة إلى أن بعض الفرق تقدمه بأسلوب به رقص وهزل وهو ما يخرجك من الحالة الروحانية. وواصل عباس: أن فرقة «سيدنا» للتراث والإنشاد تأسست خصيصا من أجل حماية التراث والرد على المسيئين إلى سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسليم، وأيضا الدعوة لتقريب المذاهب ونبذ العنف ومحاربة التطرف ومحاربة الإرهاب وكل ما يدعو للتسامح والدعوة إلى التفكير بالعقل والدعوة للسعى إلى العمل، فعلى الرغم من عدم وجود دعاية كافية للفرقة إلا أنها استطاعت أن تجذب لها عددا كبيرا من الجمهور العاشق للفن الصوفى. وأشار عباس إلى أن هناك أصواتا شعرية جديدة تربط بين الواقع الحالى الذى نعيشه والتراث، فالفرقة ذهبت لإيران وكان هناك من السنة والشيعة استمعوا لما نقدمه وهو ما حرصنا عليه فى محاولة لتقريب وجهات النظر ونبذ الفتنة. ونؤكد من خلال الزيارة أن أهل السنة أهل السماحة وأن الشيعة بها ما هو يتقارب مع السنة وأن للإنشاد والتراث نصيب فى تقريب المذاهب. فيما أكد مدرب وملقن الفرقة الشيخ علاء عبيد: أن فرقة «سيدنا» تحتاج للدعم أكثر وللإعلام بكل أشكاله وأن الفرق الصوفية بشكل عام تحتاج لذلك، فيجب أن نهتم بهذا الفن الصوفى والذى يعيد علاقاتنا مع الله إلى فتراتنا. وأوضح علاء: أن الفرقة بصدد إحياء حفل بالوادى الجديد ثم بعد ذلك ستشارك فى مهرجان المغرب للموسيقى الصوفية بنهاية الشهر الجارى.