عاد الحديث عن انضمام تحالف المؤتمر، الذي يضم أحزاب المؤتمر والتجمع والغد، لائتلاف الجبهة المصرية، من جديد، بعد سلسلة اتصالات "ودية" عقدها الجانبان خلال الفترة الأخيرة الماضية. وقال عضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، قدري أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدي، إن اتصالات جرت خلال الفترة الأخيرة مع أحزاب المؤتمر والتجمع والغد، وأن الأحزاب الثلاثة أبدت رغبة في العودة للائتلاف مجددًا. وأشار إلى أن اجتماع المجلس الرئاسي للجبهة المصرية، الذي يُعقد ظهر الثلاثاء، سيبحث إمكانية إصدار وثيقة سياسية جديدة يتوافق عليها الطرفان. ونفى أبو حسين، ل"الشروق"، وجود مفاوضات مع أحزاب أخرى لضمها إلى الائتلاف، مؤكدًا في الوقت ذاته أن باب "الجبهة المصرية" مفتوحًا أمام الأحزاب المدنية الوسطية. من جانبه، أوضح الأمين العام لحزب المؤتمر، أمين راضي، أن حزبه إضافة لحزبي التجمع والغد عقد عدة اجتماعات، الأيام الماضية، مع قيادات بائتلاف الجبهة المصرية وبعض الأحزاب المدنية الأخرى لبحث التنسيق في الانتخابات البرلمانية القادمة، وبخاصة على المقاعد الفردية. وقال راضي، ل"الشروق"، إن تلك الاجتماعات كانت ودية ولم تنته لأي اتفاق بعد، مضيفًا: "وسيتم حسم ذلك بشكل نهائي عقب الإعلان رسميا عن التعديلات النهائية لقانون الانتخابات بعد مراجعته من قبل مجلس الدولة". ولفت راضي إلى أن حزب المؤتمر قد يضطر إلى إعادة النظر في أسماء مرشحيه على المقاعد الفردية، بعد إجراء التعديلات على قانون الانتخابات، مشيرا إلى أن الحزب سيدفع بأكثر من 140 مرشحا على المقاعد الفردية بمختلف دوائر الجمهورية. يذكر أن الجبهة المصرية، تشكلت في أغسطس الماضي من ثمانية أحزاب هي الحركة الوطنية ومصر بلدي والمؤتمر والتجمع والغد والجيل ومصر الحديثة والشعب الجمهوري، قبل أن ينسحب الحزب الأخير بعد أسابيع، وتلحق به أحزاب المؤتمر والتجمع والغد في النصف الثاني للشهر الأخير من العام الماضي، ويشكلون تحالفًا ثلاثيًا خاص مفاوضات عديدة وصلت لمراحل متقدمة للتحالف مع "الوفد المصري"، لكنها لم تكتمل.