قال الباحث في التراث الإسلامي، إسلام بحيري، إن الإمام البخاري ذكر في كتابه حديث عن السيدة عائشة نقله صحابي عنها، بأنها تزوجت من الرسول صلى الله عليه وسلم في سن التاسعة من عمرها، لكنها تزوجت ما بين ال18 وال20 من عمرها، بما يتنافى مع ما ذكره البخاري. وأضاف «بحيري» خلال حوار جمعه بالشيخ الحبيب علي الجفري والشيخ أسامة الأزهري في برنامج «ممكن» المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، الجمعة، أنه يوجد الكثير من الأدلة على زواج السيدة عائشة رضي الله عنها في ال18 من عمرها. وبدوره رد الشيخ الدكتور أسامة الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، قائلًا: «حديث زواج الرسول من السيدة عائشة سمعه منها 7 صحابة وليس شخص واحد فقط كما يقول إسلام بحيري». وأوضح أن «بحيري» استند في إنكاره لحديث زواج الرسول من السيدة عائشة وهي تبلغ 9 سنوات إلى هشام بن العروة الذي وصفه في وقت سابق من المناظرة بأنه «مُدلس». واستشهد «الأزهري» بجزء من رواية «روميو وجوليت» للملقب ب«أبو الأدب الإنجليزي» ويليام شكسبير، بأن جوليت تزوجت من روميو وهي في عمر ال14 من عمرها، موضحًا أن ثقافة كل مرحلة هي من تحكم، والدليل منع زواج القاصرات في بريطانيا الآن. وأكد على رفض العلماء في الأزهر الآن لزواج القاصرات، موضحًا أن موقف السيدة عائشة يناسب عصرها ولا يناسب العصر الحالي. وفي نفس السياق، أوضح الحبيب علي الجفري أن العصور السابقة كان يتم فيها تزويج الفتاه دون سن الثانية عشر وهو أمر مرفوض في عصرنا حاليًا، مشيرًا إلى قيام الرسول صلى الله عليه وسلم بخطبة السيدة عائشة قبل البلوغ ولكنه تزوجها بعد البلوغ.