أعلن رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر، الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لتزويد الهند باليورانيوم، بعد عقود من عدم الاتفاق بسبب الاشتباه باستخدام الهند للتكنولوجيا الكندية سرًا لصنع قنابل نووية. وجرى التوقيع على الاتفاق في أوتاوا خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أول زعيم هندي يزور كندا منذ 42 عامًا. ولم تتكشف الكثير من المعلومات عن تفاصيل الاتفاق البالغة قيمته 350 مليون دولار كندي، سوى أن مدته خمس سنوات. وسيتم استخراج اليورانيوم من مناجم ساسكاتشيوان الكندية التي تشغلها شركة "كاميكو"، ثالث أكبر منتج لليورانيوم في العالم؛ حيث تنتج 14% من اليورانيوم في العالم. وتصدر حاليًا يورانيوم بقيمة مليار دولار كندي سنويًا. وصرح هاربر، أن اتفاق التعاون النووي الذي أبرم مع الهند في 2012 أرسى الأسس للدولتين العضوين في رابطة الكومنولث "لطي صفحة العلاقات التي نعتقد أنها كانت باردة دون ضرورة لفترة طويلة". ويتيح الاتفاق للشركات الكندية تصدير مواد نووية للاستخدامات السلمية، طبقًا لسياسة كندا للحد من انتشار الأسلحة النووية. وتخضع الهند، التي تتسم علاقاتها مع جارتها النووية الخصم باكستان بالتوتر، إلى حظر عالمي على بيعها المواد النووية منذ 1974 عندما أجرت تجربة على أسلحة ذرية. وفي مطلع السبعينات استخدمت الهند بلوتونيوم من مفاعل كندي لبدء تطوير برنامجها للأسلحة النووية. وصرح مودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع هاربر، أن اتفاق شراء اليورانيوم يؤذن ب"عهد جديد من التعاون الثنائي.. والثقة في الهند". وقال إن ذلك "يمنح الطاقة للعلاقات بيننا".