أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأحد، أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة اليمنية وبما تتوافق عليه جميع مكونات الشعب اليمني، في سبيل الحفاظ على وحدة اليمن وأراضيه. وقال العاهل الأردني، خلال لقائه اليوم بقصر الحسينية رئيس وأعضاء كتلة المبادرة النيابية، إن "مشاركة الأردن في التحالف العربي العسكري في اليمن تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية هناك". وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، بأن الملك عبدالله الثاني، نوه بأن الأردن وبتنسيقه الدائم وتواصله المستمر مع مختلف الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة، يؤكد دومًا على أهمية وأولوية تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وحول الأزمتين العراقية والسورية، قال العاهل الأردني، "إن المملكة تحرص على دعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وعصاباته، ومع ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي دوامة العنف هناك ويضع حدًا لمعاناة الشعب السوري". وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الملك عبدالله الثاني، على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية ولا بديل عنه، معربًا عن أمله في أن يبدأ المجتمع الدولي بتحرك مكثف لإعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصًا بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية وإفرازاتها قريبًا. وعلى صعيد الأوضاع الأمنية، أعرب العاهل الأردني عن ثقته العالية والكبيرة بجميع منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية الأردن والذود عن حدوده في وجه أية مخاطر تفرزها الأزمات التي تشهدها بعض دول الجوار، مبديًا اطمئنانه للوضع على الحدود الأردنية خصوصًا مع سوريا والعراق. وأشار إلى أنه ورغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة، إلا أن الأردن أثبت دومًا أنه قادر على تجاوز كل التحديات والمضي قدمًا في تنفيذ برامجه وخططه الوطنية وفق الأولويات، لاسيما في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وعلى الصعيد الاقتصادي، دعا الملك عبد الله الثاني، إلى ضرورة الاستفادة من الفرص والمناسبات الاقتصادية للترويج للأردن اقتصاديًا وجذب مشاريع استثمارية كبرى، خصوصًا استضافة الأردن للمنتدى الاقتصادي العالمي أواخر شهر مايو القادم، فضلاً عما يمكن أن توفره الخطة المستقبلية للاقتصاد الوطني للسنوات العشر القادمة من فرص يمكن الاستفادة منها والبناء عليها في سبيل تحقيق ذلك. من جهتهم، أشاد رئيس وأعضاء الكتلة بالجهود الكبيرة والواضحة للملك عبدالله الثاني في التعامل مع قضايا المنطقة وتحدياتها بكل حكمة، خصوصًا حيال القضايا العربية والإسلامية، وما يتمتع به من سمعة كبيرة على المستويين الإقليمي والعالمي. وقد حضر اللقاء، الذي جاء في إطار سلسلة لقاءات يعقدها الملك عبدالله الثاني مع أعضاء مجلس النواب والكتل النيابية، رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان.