حذرت صحيفة «آيدنلك» اليسارية التركية، في مقال لها، اليوم الجمعة، من المخاطر والاضرار التى ستلحق بالصادرات التركية بسبب رحلة البحث عن طريق بديل لقناة السويس - ذات الأهمية الكبيرة لتصدير البضائع التركية لأسواق دول الخليج ووسط أفريقيا والشرق الأوسط، - التى بدأتها أنقرة، حيث ستنتهي اتفاقية النقل البحري «الرورو» الموقعة بين مصر وتركيا، في الثالث والعشرين من أبريل الجاري. وأوضحت الصحيفة، أن "أنقرة بدأت في تقييم ممرات إيران وبحر قزوين في حال عدم تجديد مصر للاتفاقية، وهو ما سيشكل خطرا كبيرا على الصادرات التركية ويكلفها خسائر تقرب من 500 مليون دولار أمريكي"، مشيرة إلى أن "إيجاد بديل آخر عن قناة السويس سيكلف تركيا ثلاثة أضعاف التكاليف المترتبة على أجور النقل والضرائب، فضلا عن ارتفاع فواتير واردات السلع الاستثمارية والاستهلاكية بشكل كبير من خلال استيراد تركيا للنفط الخام من السعودية وإيران والعراق". وذكرت الصحيفة، أن "تركيا تقوم بنقل البضائع إلى مينائي دمياط أو بورسعيد بحرا، ثم تنقلها برا إلى مينائي العين السخنة أو السويس، على أن تنقل بحرا مرة أخرى لموانئ دول الخليج، وبلغت رسوم الشحنة الواحدة فى هذه الاتفاقية مبلغ 5100 دولار، يحصل الجانب المصرى منها على 400 دولار فقط نظير رسوم الطرق والتأمين، فيما يتم سداد 700 دولار تكلفة الشحن إلى دمياط ثم إلى السويس مقابل 1500 دولار يحصل عليها السائق التركى و1800 دولار يحصل عليها الوكيل الملاحى للشركة الناقلة وتدعى «سيسالاينز»؛ حيث تتردد معلومات قوية أن أصحابها يمتون بصلة قرابة لقيادات حاكمة فى تركيا".