نشبت مشادة كلامية حادة بين رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، والبرلماني السابق، يوسف البدري، خلال الجلسة الثالثة للحوار المجتمعي الذي تجريه لجنة تعديل قوانين الانتخابات، اليوم، بعد اعتراض رئيس الحكومة على حديث البدري. وقال البدري: "لأول مرة نعرف أن تزوير الانتخابات يتم بالقانون"، مضيفًا "حضراتكم بتضيعوا وقتكم، والأحزاب بالأساس مش موجودة"، معتبرًا أن اللجنة تجاهلت النواب السابقين ودعت الأحزاب التي وصفها ب"سماسرة الانتخابات"، التي "تأتي إلينا ويساومونا ويعرضوا علينا الانضمام إليهم". وهو ما رد عليه محلب، محتدًا :"الطريقة دي بالنسبة لي مرفوضة، نحن في جلسة محترمة، ونرفض هذا الأسلوب، وأي حد عايز يتفضل فليتفضل"، مضيفًا "المرحلة دي انتهت من الوطن ولن تعود، نحن نتحدث عن مجلس نواب المستقبل بهدوء دون تجريح في أي حد". من جانبه، قال عماد جاد، القيادي بحزب المصريين الأحرار وممثل تحالف في حب مصر، إن لقاء لجنة تعديل قوانين الانتخابات، بالأحزاب في حضور رئيس الوزراء "مهمة جدًا"، مضيفًا: "كنت أتمنى أن يتم قبل البدء في صياغة القانون أول مرة". وتابع: "رغم أن هذا الحوار للوصول لتوافق لكني أتصور أن هناك أفكارا كثيرة متقاربة"، مشيرًا إلى أنه مع المطالبة بالإبقاء على شكل القوائم الأربعة بعدما تم تحصينها، معتبرًا أن الباب إذا ما فتح لزيادة عدد القوائم إلى 8 قد يطعن عليها، وتأييده لزيادة عدد المقاعد من 20 إلى 30 مقعدا. من ناحيته، قال طارق الخولي، مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، إنه مع بقاء النظام الانتخابي كما هو، مع إقرار التعديلات التي وردت بحكم المحكمة الدستورية العليا، رافضًا الطرح الذي أبداه بعض المشاركين في الحوار المجتمعي بتعديل النظام الانتخابي إلى 40 للقائمة و40 للفردي و20 للفئات المنصوص على تمييزها، ما سيرهق المرشحين حال تطبيقه. وأضاف الخولي خلال كلمته بالجلسة الثالثة للحوار المجتمعي حول قوانين الانتخابات، اليوم، أنه لا يشك في جدية الحكومة بإجراء الانتخابات، مطالبًا الأحزاب بالجدية لإتمام الاستحقاق النيابي بأسرع وقت ممكن.