أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوات الأمن بملاحقة واعتقال كل من يرتكب اعمال نهب وتخريب لمنازل النازحين في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين التي "حررتها" القوات العراقية والميليشيات الشيعية ومتطوعو العشائر يوم الأربعاء. ودعا العبادي قوات الأمن إلى "التصدي لأعمال التخريب" التي تقترفها "عصابات" تسعى "تلطيخ الانجازات التي تحققها القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها." وجاء في بيان أصدره مكتب العبادي أن رئيس الوزراء "دعا القوات المتواجدة في تكريت إلى القاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هذه الاعمال والحفاظ على الممتلكات والمنشآت في محافظة صلاح الدين من اجل توجيه الجهود الخدمية اليها لاعادة الحياة للمحافظة واعادة اهلها وتسليم امنها للشرطة المحلية." وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد استولى على تكريت قبل 10 شهور. وما زالت معظم الدور في المدينة مهجورة بعدما نزح عنها سكانها قبل بدء الهجوم الحكومي اوائل الشهر الماضي. ووردت تقارير تحدث عن وقوع اعمال نهب وتخريب بعد ساعات فقط من النصر الذي حققته القوات العراقية. ولم يشر البيان الذي أصدره مكتب العبادي إلى السبب الذي حدا برئيس الوزراء إلى اصدار اوامره الأخيرة، ولكن من المعروف أن رجال الميليشيات دأبوا على كتابة أسماء تنظيماتهم على المبامي، كما سجلت حالات نهبت فيها محال لبيع الملابس والعطور. من جانبه، حث المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني قوات الأمن وميليشيات "الحشد الشعبي" الموالية لها على "المحافظة على ممتلكات المواطنين وحراستها في المناطق المحررة." وقال في خطبة الجمعة التي ألقيت نيابة عنه في كربلاء إن ذلك يعتبر "واجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا، كما أن له دور مهم في تشجيع اولئك الذين لم يقتنعوا بعد بالمشاركة في تحرير مناطقهم بعمل ذلك مما يعتبر كسبا للجميع."