قال خبراء أمريكيون إن الرئيس أوباما أنفق من رصيده السياسى فى الضغط على حكومة نتنياهو، وينتظر مبادرات من القادة العرب تصب فى اتجاه التطبيع. فيما توقعت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن يعلن الرئيس الأمريكى عن خطة للسلام فى سبتمبر المقبل. وتوقع الخبراء أن يسعى الرئيسان المصرى والأمريكى لإعادة العلاقات لمسارها القديم دون الخوض فى الملفات الشائكة التى أدت لتوتر العلاقات مع الإدارة السابقة خلال زيارة الرئيس مبارك لواشنطن فى 18 أغسطس الحالى. وقال ستيفن كوك، كبير الباحثين لدراسات الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، ل«الشروق»: «لو تلقى الإسرائيليين إشارات رمزية من العالم العربى فهى ستؤدى إلى تحريكهم فى اتجاه التسوية. حيث يمكن أن يروا عائدا من وراء وقف الاستيطان». وتعتقد ديانا سنجرمان، الأستاذة بالجامعة الأمريكيةبواشنطن، أنه من السابق لأوانه توقع تغيير كبير فى الخطوط العريضة لهذه العلاقات فى ظل إدارة أوباما، «فكثير من اللاعبين الأساسيين فى السياسة الخارجية عملوا فى إدارة كلينتون. ولا أعلم لماذا نتوقع مبادرات جديدة من هؤلاء السياسيين البيروقراطيين، أو لماذا نتوقع أن يروا المنطقة من منظور مختلف يؤدى إلى تغيير حقيقى». وتتوقع سنجرمان أن يواجه نظام مبارك ضعفا محتملا فى علاقته بالكونجرس «وهو ما قد يؤثر على المعونة، ويتمثل فى رحيل السيناتور الجمهورى تيد ستيفنز عن رئاسة لجنة الاعتمادات، الذى كانت تربطه علاقات قوية مع الرئيس مبارك». وكان ستيفنز قد أدين العام الماضى فى قضايا فساد. أكد ناثان براون، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن، ألا تثار قضايا الإصلاح السياسى فى مصر فى المحادثات الرسمية بين الرئيسين، ولكن الإعلام الأمريكى قد يثيرها فى حالة ما إذا عقد الرئيس مبارك مقابلات صحفية. من ناحية أخرى نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى الذى يزور واشنطن قوله إن الولاياتالمتحدة تستعد للإعلان عن خطتها للسلام فى الشرق الأوسط فى شهر سبتمبر المقبل. وحسبما نقلت الصحيفة فإن الخطة الأمريكية لن تتعرض لتفاصيل عملية السلام خطوة بخطوة ولكنها ستتطرق للخطوط العريضة لتسوية نهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصا فيما يتعلق بالحدود واللاجئين والقدس. وأن الخطة ستطرح فى إطار زمنه يمتد لنحو عام. التفاصيل في النسخة الورقية